بغداد: محمد إسماعيل

شيعت نقابة الفنانين ودائرة السينما والمسرح، أمس الأول، جثمان المخرج الراحل محمد شكري جميل، على أنغام جوق الموسيقى العسكريَّة، بحضورٍ رسميٍ وثقافي كبير.

وأكد نقيب الفنانين، مدير عام السينما والمسرح جبار جودي لـ"الصباح": أنَّ الموت حتميَّة إلهيَّة"، مشيدًا بثروة الراحل السينمائيَّة التي تركها خلفه.

من جانبه، قال أمين عام اتحاد الأدباء، الشاعر عمر السراي، إنَّ البركة في طلبة الراحل الذين تتلمذوا على يديه في مواقع التصوير، مشيرًا إلى أهميَّة استمرار إرثه الفني. وتحدثت حرمه، الفنانة فاطمة الربيعي، عن فقدانه بوصفه فاجعة اجتماعيَّة وفنيَّة، في حين لفت رئيس اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين، مظفر سلمان الطائي، إلى أنَّ المخرج الراحل حقق منجزاتٍ سينمائيَّة وتلفزيونيَّة خلدت اسمه في تاريخ الثقافة العراقيَّة.

الراحل محمد شكري جميل، الذي وُلد في بغداد عام 1937، درس في المعهد العالي للسينما في المملكة المتحدة، وبدأ تجربته الفنيَّة عام 1953 بإنتاج أفلام وثائقيَّة. كما عمل في أفلام سينمائيَّة عالميَّة، منها "Mouse Hunt" و"عين الثعلب في الصحراء". وقد أخرج العديد من الأفلام المميزة، مثل فيلم "الظامئون" عام 1973 عن رواية لعبد الرزاق المطلبي.

وكرمته نقابة الفنانين بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فكاك البدراني، الذي أزاح الستار عن تمثالٍ للراحل يتصدر واجهة النقابة، بينما منح مهرجان بغداد السينمائي 2024 جائزة "إنجاز العمر" له، برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.