قاسم عبد الكريم
احتفت مؤسسة البيت العربي في مدريد أكبر المؤسسات الإسبانية الحكومية والمهتمة بالثقافتين العربية والإسبانية في 22 من شهر كانون الثاني الحالي بالأكاديمي العراقي الدكتور وليد صالح المقيم في اسبانيا منذ أكثر من 40 عاما، وذلك ضمن نشاط تسليم جائزة "الصداقة" التي تمنحها هذه المؤسسة للشخصيات الاكاديمية التي تتميز بدور بارز في تعزيز ونشر الثقافيتين الإسبانية
والعربية.
وسلمت مديرة البيت العربي "ايريني لوثانو" الجائزة عبر احتفالية رسمية حضرها السفير العراقي في مدريد، وسفير جامعة الدول العربية في مدريد، والعديد من الاكاديميين من اسبان وعرب، فضلا عن الجمهور الاسباني وأبناء الجالية العراقية والعربية.
وأكدت مديرة المؤسسة الاسبانية في كلمتها على غزارة وأهمية الإنتاج الفكري للأكاديمي العراقي ودوره الكبير في اثراء الثقافتين العربية والإسبانية، والتعريف بها من خلال ممارسته التدريس في قسم الدراسات العربية في جامعة اوتونوما مدريد لأكثر من ثلاثين عاما، والعديد من المؤلفات والأعمال الاكاديمية باللغتين العربية والاسبانية.
من جانبه، عبر الدكتور وليد صالح عن اعتزازه بحفل التكريم وشكره لإدارة المؤسسة وللحضور كافة، وأكد في كلمته على الجانب الإنساني في مختلف انتاجاته الأكاديمية والفكرية وأهميته في تعزيز التعايش السلمي والاحترام بين مختلف شعوب العالم، وضرورة النأي عن النازعات والحروب، التي تعصف بالعالم عبر الانفتاح الثقافي والاعتدال السياسي بمختلف جوانبه المحلية والدولية ونبذ أشكال التطرف والتعصب كافة.