نيويورك: وكالات
دان مجلس الأمن الدولي بشدة الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر في دارفور، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في البلاد.
وفي بيان لهم (فجر أمس السبت بتوقيت الشرق الأوسط)، أعرب أعضاء المجلس عن "قلقهم العميق إزاء تصعيد العنف، بما في ذلك في مدينة الفاشر ومحيطها". كما أكدوا "إدانتهم الشديدة للهجمات المستمرة التي تتكثف ضد الفاشر في الأيام الأخيرة من جانب قوات الدعم السريع، وكذلك للمعلومات المتعلقة بهجوم على المستشفى السعودي بالفاشر في 24 كانون الثاني الماضي، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 مريضا كانوا يتلقون رعاية". وكان هذا آخر مستشفى يعمل في أكبر مدن دارفور.
كما دعا المجلس قوات الدعم السريع إلى "إنهاء حصار الفاشر"، وهو ما سبق أن دعا إليه من دون جدوى في قرار اعتمده في 2024. كذلك دعا المجلس مرة أخرى إلى "وقف فوري للأعمال العدائية"، وطلب من جميع أطراف النزاع ضمان حماية المدنيين، معربا عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني لسكان الفاشر ومخيم زمزم المجاور الذي يضم نازحين. ودعا بيان المجلس الذي نشر أمس السبت، جميع الدول الأعضاء إلى "الامتناع عن أي تدخل خارجي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار"، وإلى احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور. وتتهم السودان (دولة خليجية) بدعم قوات الدعم السريع، لا سيما بتزويدها بالأسلحة.