بغداد: رسل عقيل
بدأت السينما في العراق عام 1909، وبلغت ذروتها في الخمسينيات والستينيات، حيث تنافس التجار لإنشاء دور عرض راقية في بغداد، خاصة في شارع الرشيد وشارع السعدون.
صالات مثل "روكسي" و"الزوراء" و"النجوم" كانت مراكز للترفيه والتجمعات الاجتماعية، لكن الظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد في التسعينيات أدت إلى تدهور القطاع، وتحولت العديد من الصالات فيما بعد إلى مخازن أو محلات تجارية.
بعد عام 2003، حاول البعض إحياء دور السينما، لكن التحديات كانت كبيرة.
وفقًا لنقيب الفنانين العراقيين ومدير عام دائرة السينما والمسرح جبار جودي، فإنَّ معظم دور العرض كانت مملوكة للقطاع الخاص، وأن تحويلها إلى مخازن كان بسبب البحث عن الفائدة المادية.
الناقد السينمائي علاء المفرجي، وفي حديثه لـ "الصباح" يرى أن إهمال هذه الصالات يمثل خسارة للتراث الثقافي، داعيًا إلى إعادة تأهيلها مع الحفاظ على قيمتها التاريخيَّة.
كما يشير إلى أهمية التطور التقني، لكن من دون التخلي عن الصالات القديمة التي تعكس ذاكرة المجتمع.
أما الباحث مهدي البديري، يؤكد لـ "الصباح" أنّ السينمات القديمة جزء من الإرث الثقافي العراقي، حيث كانت مكانًا لتجمع العائلات في المناسبات، داعيا إلى دعم القطاع وإعادة إحيائه، معتبرًا أنه يمكن أن يكون منصة لإنتاج سينمائي عراقي قادر على
المنافسة.