باكو : يارا محمود
الكافيار جزء من تراث العديد من الحضارات عبر العصور، كان يعد غذاء النبلاء، وأصبحت له مكانة خاصة في المأكولات الفاخرة حول العالم.
ويعود استخدامه إلى أكثر من 2000 سنة، حيث كان النبلاء في روسيا يعتبرونه من الأطعمة المترفة.
ورغم أنه كان طعامًا بسيطًا في بداياته، فقد ارتبط على مر العصور بالرفاهية والثراء، إذ تتميز أذربيجان بموقعها الاستراتيجي على سواحل بحر قزوين، وتعد هذه المنطقة هي المصدر الأساسي لأجود أنواع الكافيار الأسود منذ قرون طويلة.
تعد أذربيجان من الدول الرائدة في تصدير الكافيار الأسود إلى مختلف أنحاء العالم،ويقدر متوسط سعر تصدير الكافيار بحوالي 1142 دولارًا أميركيًا (1941 مانات) لكل كغم.
ورغم ذلك، فإن السوق العالمية ما زالت تطالب بجودة عالية منه، ما يضع أذربيجان في قلب السوق العالمية لهذه السلعة الفاخرة.
وتتوزع صادرات الكافيار بين العديد من الدول، وتستهدف الأسواق الراقية في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
وتعد هذه الأسواق الأكثر طلبًا على الكافيار، حيث يزداد الطلب على هذا المنتج بشكل ملحوظ في المناسبات الخاصة والاحتفالات الكبرى.
على الرغم من أن إنتاج الكافيار يقتصر على عدد قليل من البلدان بسبب نوع السمك المستخدم في استخراجه، إلا أن الطلب عليه يبقى مرتفعًا في العديد من الأسواق العالمية.
في أوروبا، وخاصة في فرنسا وإيطاليا، يمثل الكافيار نوعاً من المأكولات الرفيعة في المطاعم الفاخرة.
ومع مرور الزمن، توسعت صناعة الكافيار لتشمل مناطق أخرى مثل أميركا الجنوبية وآسيا، كما تبنى المنتجون حول العالم تقنيات جديدة لتحسين الجودة وزيادة الإنتاج. وفي ظل تزايد الوعي البيئي، تولي الدول المنتجة اهتماماً أكبر بالاستدامة وحماية الأنواع المهددة بالانقراض من خلال تربية سمك الحفش في المزارع البحرية .ومن الجدير بالذكر أن طريقة تناول الكافيار تُعد جزءًا من تجربة استهلاكه الفاخرة. يُفضل تقديم الكافيار باردًا على الخبز المحمص أو الفطائر الرقيقة، وأحيانًا يُضاف إليه بعض الليمون أو الكريمة الطازجة. يتم تناول الكافيار بملعقة خشبية أو بلاستيكية؛ لتجنب تفاعل المواد المعدنية مع البيض، ما قد يؤثر في طعمه.