مشاركون لـ «الصباح»: معرض بغداد الدولي فرصة ذهبية للتعاون الاقتصادي
![...](/uploads/posts/2025-02/whatsapp-image-2025-02-04-at-5_40_50-pm.jpg)
بغداد: حسين ثغب
تصوير: صباح الربيعي
عدَّ مشاركون معرض بغداد الدولي “فرصة ذهبية” يمكن أن تكون منطلقاً داعماً لعملية التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد.
ويشهد المعرض بدورته الـ 48 هذا العام إقبالاً واسعاً من المواطنين والمستثمرين ورجال الأعمال، نظراً لنوعية الشركات والمنتجات المعروضة على المستوى المحلي والدولي.
استثمارات صناعية
مسؤول جناح وزارة الصناعة محمد قاسم قال لـ”الصباح”: إن “العراق يتوجه إلى توطين صناعته الوطنية، وكذلك استقدام صناعات عالمية عن طريق الاستثمار داخل البلد”، لافتاً إلى أن “هذا الأمر يحتاج إلى تهيئة بيئة عمل مثالية تتناغم ومتطلبات الاستثمار الصناعي وتُسهم فعلاً في تدوير عجلة الإنتاج الصناعي”.
المدن الصناعية
وأكد قاسم أن “المدن الصناعية تعتبر توجهاً يمكن أن يُسهم في توطين الصناعة في العراق، إذ ستوفر هذه المدن جميع متطلبات الصناعي العراقي والأجنبي، لا سيما أن طريق التنمية أعاد حسابات الكثير من الشركات التي يمكنها نقل صناعاتها إلى العراق والانطلاق منه إلى مختلف أسواق العالم”.
وبين أن “المعرض فرصة مهمة للتواصل مع المشاركة العربية والأجنبية التي جاءت برغبة حقيقية للتواجد في الأسواق المحلية، لاسيما أن العراق بات محط أنظار كبريات الشركات العالمية”.
فرصة ذهبية
مستشار غرفة تجارة بغداد وهبي الخفاف قال من جانبه لـ”الصباح”: إن “الغرفة تنظر إلى المعرض على أنه فرصة ذهبية يمكن أن توظف لخدمة الاقتصاد العراقي الذي يحتاج إلى تضافر جهود محلية ودولية لتحريك عجلته”.
الفرص المتاحة
وأشار الخفاف إلى أن “الشركات المتواجدة في المعرض لها رغبة كبيرة في العمل داخل العراق الذي يعدُّ “سوقاً واعدة” يمكن أن يحقق المنفعة لمن يعمل بداخله ويستثمر الفرص المتاحة في جميع القطاعات الإنتاجية والخدمية”.
كما لفت إلى أن “الشركات التي جاءت ببضائع جديدة تعلم أن السوق العراقية كبيرة، ويمكنها أن تستوعب التواجد الإقليمي والدولي، كما أن البعض يفكر بتوطين صناعته داخل البلد”.
مساحة أكبر
أما ممثل شركة حديد العراق فقد بين لـ”الصباح”، أن “المعرض منح الشركة مساحة أكبر للتواصل مع الشركات المشاركة في المعرض، لاسيما شركات البناء والإعمار وشركات المقاولات التي تنفذ مشاريع كبرى تحتاج إلى كميات ضخمة من الحديد لإنشاء الكتل الخرسانية”.
وأكد أن “المنتج الوطني يُصنع على وفق المواصفات العالمية وينافس أفضل مثيله العالمي”.
الشركات المحلية
وأشار إلى أن “المعرض يمثل فرصة مهمة، إذ وفر علينا الكثير من الجهد والوقت في الوصول إلى هذا العدد من الشركات المحلية والدولية”.
ولفت إلى أن “المواطن وفَّر فرصة التواصل مع المواطنين الذين تعرفوا على طبيعة منتجات الشركة وأسعار البيع وكفاءة المنتج، حيث يعدُّ المعرض فرصة مجانية للانتشار”.
تجديد المشاركة
ممثل شركة GFC الباكستانية المتخصصة في الأجهزة الكهربائية أكد لـ”الصباح”، أن المعرض مهم.
وأشار إلى أن “إقبال المواطن العراقي على الجناح خلق رغبة في تجديد المشاركة بجميع المعارض التي تنظم داخل العراق، لاسيما أن السوق العراقية واسعة، ويمكننا أن نتواجد في جميع المدن”.
الحزمة الثانية
بدوره، ذكر ممثل وزارة الإعمار والإسكان آرام مجيد لـ”الصباح”، أن “وجود فريق الوزارة داخل معرض بغداد الدولي يأتي لعكس إنجازات الوزارة خلال العام الماضي، والمشاريع التي نفذت والتي هي قيد التنفيذ، ومشاريع الحزمة الثانية التي سوف تطلق قريباً، وتتضمن عدداً من المشاريع المهمة، ومنها الجسر الذي يربط منطقة الكاظمية بمنطقة الكريعات”.
تعاون اقتصادي
أما المختص بالشأن المالي أثير عبد الباقي فقال عن المعرض: إن “قطاع المصارف يعدُّ محوراً مهماً، لأي تعاون اقتصادي بين العراق ودول العالم، ومن خلال حراكنا داخل المعرض، لمسنا تواجد الشركات العالمية داخل أجنحة المصارف والاستفسار عن طبيعة المنتجات التي تقدم، وكيف تسير حركة الأموال”.
الخطط التطويرية
ولفت لـ”الصباح”، إلى أن “أغلب الوفود تقف عند مسألة او مفصل الخطط التطويرية لأداء الجهاز المصرفي، وأين موقعه من الخدمات التي تقدم إقليمياً ودولياً، إذ تتطلع الشركات إلى الدخول في أعمال مختلفة داخل العراق وتدرس واقع قطاع المال والخدمات التي يقدمها الجهاز المصرفي”.
ويشارك في معرض بغداد الدولي بدورته الـ48 (1250) شركة بمختلف التخصصات تمثل 22 دولة عربية وأجنبية.
النمو الاقتصادي
المختص بالشان الاقتصادي عقيل الحمد قال لـ”الصباح”: إن “المعارض التجارية تمثل بشكل عام واجهة تدلُّ على حجم النمو الاقتصادي والعمراني للبلد”.
وأضاف أن “معرض بغداد مهم بالنسبة للشركات العالمية، لاسيما أن حجم الإقبال كبير من قبل المستثمرين الأجانب، وبات يعدُّ دليلاً حقيقياً على أهمية العراق الاقتصادية”.
الواقع الصناعي
وبين أن “المعارض تعمل على خلق شراكات رصينة بين القطاع الخاص والشركات الأجنبية، وهذا بحدِّ ذاته عامل مهم من شأنه الارتقاء بطبيعة الواقع الصناعي والتنموي، فضلاً عن دوره في توفير العديد من فرص العمل، وتلبية احتياجات السوق من المنتج المحلي الرصين، وبغية تحقيق أقصى درجة ممكنة من الفائدة، يجب على الجهات الحكومية عقد المزيد من اللقاءات مع المنظمات الاقتصادية العراقية لمعرفة طبيعة المعارض التي ينبغي إقامتها”.
في غضون ذلك، ذكرت وزارة التجارة أن “تشكيلاتها شاركت في الدورة 48 لمعرض بغداد الدولي، بأجنحة خاصة في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي.
وأوضحت في بيان لها تلقته “الصباح”، أن “مشاركة الشركات جاءت لإبراز نشاطاتها والإعلان والترويج عن مشاريعها الاستثمارية، التي تعكس التزام الحكومة بتعزيز التنمية المستدامة ودعم الابتكار في مجالات متعددة”.
وأشارت إلى أن “المعرض يعدُّ منصة مثالية للتواصل بين الشركات والمستثمرين، ويعكس قدرة العراق على استضافة فعاليات دولية كبيرة تعزز من مكانته الاقتصادية في المنطقة، إذ ضم مجموعة واسعة من الشركات المحلية والدولية التي تعرض أحدث منتجاتها وخدماتها”، مبينة أن “الأجنحة الخاصة بتشكيلات الوزارة شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار، وتم تقديم عرض شامل عن المشاريع والبرامج التي تنفذها شركات الوزارة في مختلف القطاعات”.
كما دعت الوزارة الزائرين سواء من المسؤولين أو أصحاب الشركات التجارية أو المواطنين إلى زيارة أجنحة شركاتها، والتعرُّف على المشاريع المستقبلية والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني.