اتحاد الأدباء يحتفي بالناقد أحمد جار الله

ثقافة 2025/02/09
...

  بغداد: نوارة محمد


مؤخرا، احتفى الاتحاد العام للأدباء والكُتاب في العراق بفوز الشاعر والناقد الدكتور أحمد جار الله بجائزة الشارقة لنقد الشعر عن كتابه "التلاقي بين الأجناس الادبية في فضاء القصيدة العربية". 

هذه الأمسية التي أدارها الناقد الدكتور عبدالكريم المصطفاوي أكد فيها أن الاهتمام بهذا المنجز الأدبي في النقد الثقافي العراقي الذي يبرز في المشهد العربي ضرورة، وهذا الفوز جسد الجهد النقدي، الذي يبرز عبر فوزه من بين 60 باحثاً وناقداً عربياً. 

جار الله أكد عبر حديثه في الجلسة: تكتسب هذه المسابقة أهميتها من كونها خاصة بمجال نقد الشعر الذي يُعد واحداً من أصعب المجالات النقدية، وهي على حد وصف كثيرين واحدة من أهم الجوائز الثقافية العربية في فضاء النقد العربي. وقال: حاولت في هذا الكتاب أن أوظف جهد سنوات طويلة "التلاقي بين الأجناس الادبية" وهو تأكيد لاشتغالات المثاقفة والتلاقي بين الأجناس الأدبية، ومقارنة تاريخية بين الشعر والرسم. 

وأشار إلى أن اهتمامي هذا نابع من كوني رساماً أيضا، وقد كنت باحثا عن الشعر  في الرسم، وحريصا جداً على الاشتغال والبحث في المرجعية الفكرية لفكرة التداخل بين الفنون "فن الكلمة، فن اللون والخطوط"، موضحا أن "تعدد الاشتغالات التي يمارسها ناقداً وشاعراً وأستاذا للأدب الحديث ونقده في كلية الآداب بجامعة الموصل، ورساماً تظهر جميعها في آن واحدة، لكن محاولاته في عدم طُغيان النزعة الأكاديمية تبدو واضحة في هذا المنتج النقدي، الذي وضع له خططاً واضحة وكّرس اهتمامته في تلاقي الاجناس لتأكيد ذلك". 

وأضاف د. أحمد جار الله ياسين قائلاً: نحن بحاجة لتأكيد حضورنا الثقافي والنقدي سواء من خلال هذه الندوات التي نقدمها مثلما حدث اليوم في قاعة الجواهري أو من خلال المهرجانات الثقافية، تناولنا اليوم موجزاً عن كتابي الفائز بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي بدولة الإمارات العربية والموسوم ب "التلاقي بين الأجناس الأدبية في القصيدة العربية المعاصرة". ومن هنا أشرت إلى ايماني النقدي والإبداعي بأهمية التداخل بين الأجناس من أجل منح النص تقانات فنية جديدة تخدم التجربة التي يعبر عنها، فضلاً عن انسجام هذه الرؤية مع طبيعة العصر القائم على التداخل والتمازج والتفاعل في مستويات الحياة كافة ومنها الأدب، فضلاً عن الإضاءات التي تعزز وجودنا في الابداعي وكيفية التوفيق بين مختلف الفنون الأدبية على مستوى الممارسة والمنجز.

من جهته أكد الدكتور عبد الكريم المصطفاوي أنّ "تسليط الضوء على رموز الثقافة العراقية ممن اثبتوا وجودهم في المشهد الثقافي العربي هو أمر لا بد منه، فنحن بحاجة لتصدير الصورة الواضحة والحقيقية عن مثقفينا، من المنتجين، في الشعر، النقد، الرواية، وغيرها الكثير"، مشيراً إلى أننا اليوم في اتحاد الأدباء نحتفي بإنجاز مبدع عراقي أديباً وناقداً وفناناً تشكيلياً وأكاديمياً، تمكن من أن يثبت لنفسه مكانة واضحة في الثقافة العراقية، وأن الفوز يمثلنا جميعا.