القدس المحتلة / طهران: وكالات
القاهرة: إسراء خليفة
استقبل المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، أمس السبت، رئيس حركة "حماس" الفلسطينية خليل الحية وأعضاء مجلس قيادة الحركة، في العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بالتزامن مع إتمام الدفعة الخامسة من اتفاق تبادل الأسرى بين الحركة والكيان الصهيوني في قطاع غزة.
وأفاد بيان لمكتب المرشد الإيراني، بأن السيد خامنئي أحيا في هذا اللقاء ذكرى شهداء غزة والقادة الشهداء، وخاصة الشهيد "إسماعيل هنية"، وخاطب قادة "حماس" وقال: "قد أعطاكم الله عز وجل ولأهل غزة العزة والنصر".
وأضاف: "لقد هزمتم الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، ولم تسمحوا لهم بفضل الله بتحقيق أيٍّ من أغراضهم".
وأشار إلى المعاناة التي عاشها أهل غزة خلال عام ونصف من المقاومة، وقال: "نتيجة كل هذه المعاناة والنفقات كانت انتصار الحق على الباطل، وأصبح أهل غزة قدوة لكل المهتمين بالمقاومة"، معبّراً عن شكره لمفاوضي "حماس"، ووصف تحقيق
الاتفاق بـ"العظيم".
وبالتزامن، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، 3 أسرى صهاينة ضمن الدفعة الخامسة لتبادل الأسرى، في حين غادرت حافلة تقلُّ أسرى فلسطينيين سجن عوفر غرب رام الله.
ووقع أحد قادة القسام مع مسؤول من الصليب الأحمر على أوراق تسليم الأسرى في دير البلح وسط قطاع غزة. في الأثناء، أعلنت مصلحة السجون الصهيونية أنها أفرجت عن 183 أسيراً فلسطينياً من سجني عوفر وكتسيعوت في صحراء النقب.
بدورها، قالت حركة "حماس": إن "المشاهد العظيمة لعملية التسليم، ورسائل المقاومة حول اليوم التالي، تؤكد أن يد شعبنا ومقاومته ستبقى العليا، وأن اليوم التالي هو يومٌ فلسطينيٌّ بامتياز، يقربنا أكثر من العودة والحرية وتقرير المصير"، وأضافت، أن "الشعب الفلسطيني بالتفافه العظيم حول المقاومة وتحدي الاحتلال، يؤكد رفضه لكل مشاريع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتهجير والاحتلال، وعزمه الراسخ على إفشالها". ورفعت كتائب القسام لافتة "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي" على منصة تسليم الأسرى الصهاينة في دير البلح.
في غضون ذلك، أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، اتصالات مكثَّفة مع عدد من وزراء الخارجية العرب لتنسيق المواقف العربية والتشاور بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية مع عدد من نظرائه العرب.
وشهدت الاتصالات - حسب بيان من وزارة الخارجية المصرية - تبادل الرؤي حول تطورات أوضاع القضية الفلسطينية، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية، الرافض لأية إجراءات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية. وتم التوافق بين الوزراء العرب على تكثيف الاتصالات بينهم خلال الفترة المقبلة واستمرار التشاور والتنسيق مع باقي الوزراء العرب.