مؤلفات روسية تثير السخريَّة والضحك

ثقافة 2025/02/10
...

 آنا بوبوفا

 ترجمة: شيماء ميران

لا تقتصر الأعمال الأدبية الكلاسيكية الروسية على المؤامرات الدرامية التي غالبا ما تنتهي بنهايات مأساوية، بل ضم الأدب الروسي أيضا قصصا وروايات ساخرة ومضحكة.

على سبيل المثال، مسرحية "العرض" الهزلية للكاتب "أنطون تشيخوف"، فعندما تكون بحاجة إلى البهجة، أذهب إلى قصص "تشيخوف" الفكاهية. ففي مسرحية "العرض" مثلا، يسرد نكتة في فصل واحد، تبدأ بوصول البطل إلى منزل أحد الجيران طالبا يد ابنته للزواج، فيتحول التوافق بين الزوجين بسرعة إلى نزاع على الأرض. ورغم أن الحبكة مضحكة والموقف عصيب لكن لحسن الحظ تنتهي بنهاية

سعيدة.

وفي مسرحية "الزواج" للكاتب "نيكولاي غوغل" يصف المفتش الحكومي والنفوس الميتة بأنهما لا يمكن الفصل بينهما تماما. إذ يكون سلوك بطل الرواية مستشار المحكمة "إيفان بودكوليسين" مثيرا للدهشة، فبعد أن قرر الزواج، لم يكن على عجلة للقاء العروس المحتملة. 

حتى عندما قام صديقه "كوتشاريف" بإبعاد النساء المنافسات لم يشجع "بودكوليسين" على تقديم عرض زواج لإحداهن. وفي النهاية، لم تكن هناك فرصة للتراجع، ويصل العروسان إلى الكنيسة بالفعل، ثم يقفز البطل من النافذة ويهرب.

أما في القصة القصيرة "زوجة رجل آخر وزوج تحت السرير" للكاتب "فيودور دوستويفسكي"، تشير السطور الأولى فيها بنحو غير واضح لعنوان كتاب "بولغاكوف" "لا تتحدث أبدا مع الغرباء". إذ يبدأ رجل من سانت بطرسبرغ بالتحدث بنحو مفاجئ في موضوع ما مع رجل غريب عنه تماما، والرجل الآخر انتابه الخوف بالتأكيد. تجسد الأحداث قصة خيالية عن الغيرة بين الأزواج والزوجات والعشاق والكلب الصغير "اميشكا".  بينما يحلم "ميخائيل بالسامينوف" المسؤول البسيط في مسرحية "ما تبحث عنه، ستجده" للكاتب "ألكسندر أوستروفسكي" أن يعثر يوما على عروس ثرية، فيقع اختياره على التاجرة "دومنا بيلوتيلوفا". وفي أحداث المسرحية، يتم اختطاف المختار، والبحث عن الميراث، والتوقع بإقامة حفل زفاف مربح. تقول الحكمة "إن الحمقى يعيشون سعداء"، حسنا ما سيحدث سيعود ليحصل معنا، لا تطاردوا الذكاء طالما توجد السعادة، وتختم والدة "بالسامينوف" المسرحية قائلة: "بالمال سنعيش حياة من دون أي معنى".

يروي الكاتب "ألكسندر كوبرين" في قصة "السرير" عن "ليونيد أنطونوفيتش" الذي اشترى سريراً ملكياً من المزاد، ومزينا بتماثيل كيوبيد وكأنه موكب زفاف. بدأ معارفه الذين يزورونه بمضايقته، لأنهم كانوا يعتقدون أنه مقبل على الزواج. وسرعان ما بدأت حتى التماثيل ذاتها بالهمس له بشأن موضوع الزواج. إلى أن استسلم في النهاية للمغريات، وتزوج من صاحبة المنزل ذات الشخصية البخيلة والتي لا تقدر شغفه

بالتُحف.


عن غيتواي تو روسيا