بغداد: سرور العلي 

نجح كرار عامر الرازقي، ماجستير في علم الآثار الرافدينية من جامعة الموصل، بتأسيس منصة أطلق عليها "Iraqi Guide"، وهي مجموعة من المرشدين السياحيين المحترفين في العراق، الذين يقدمون خدمات توجيهية للزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم، ويتخصص الفريق في تقديم جولات سياحية في أماكن تاريخية وثقافية ودينية مميزة في البلد، مثل بغداد، كربلاء، النجف، سامراء، بابل، وغيرها من المواقع الشهيرة. 

ويتمتع أعضاء الفريق بالخبرة الواسعة في مجال السياحة، ولديهم معرفة عميقة بتاريخ وثقافة العراق، ما يعزز من تجربة السياح، كما توفر المنصة كل ما يحتاجه السياح من (فنادق وشاليهات والقيام بجولات وتزويدهم بالمعلومات)، لترويج السياحة في العراق. 

وأكد الرازقي في حديثه لـ"الصباح"،:"شاركت في العديد من مشاريع التنقيب في العراق، بما في ذلك نينوى والموصل وذي قار، إلى جانب فرق من جامعة هايدلبرغ (ألمانيا)، وجامعة بولونيا (إيطاليا)".

ولفت إلى أنه أجرى أكثر من 30 جولة إرشادية عبر المواقع التاريخية في بلاد ما بين النهرين للسياح الدوليين، وشارك بنشاطات ومبادرات الحفاظ على التراث، بما في ذلك برامج التدريب على التصوير ثلاثي الأبعاد للمواقع وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، ولعب دوراً في ترميم مكتبة الموصل، وإعادة القطع الأثرية إلى المتحف العراقي.

ويطمح الرازقي أن تكون منصة iraqi guide هي الأولى في العراق في تقديم خدماتها للأجانب، ويسعى لإكمال الدكتوراه في مجال الآثار.

وأشار إلى أن بعض العراقيين ليست لديهم فكرة عن السياحة الداخلية، بالرغم من أن العراق هو مهد الحضارات، والبلدان الأخرى ترغب بزيارته، وتم تجاوز هذا العائق بمشاركة السكان المحليين برحلات وجولات للمواقع التراثية والترويج لها.  

وتعاون الرازقي مع المتحف البريطاني في مشاريع التنقيب وأبحاث الألواح المسمارية، وهو عضو سابق في المنظمة الفرنسية "الدليل"، ومنظمة أورنينا الأثرية الألمانية، مع التركيز على التنقيب والبحث، ومثل محافظة المثنى في برلمان الشباب العراقي (2023-2019)، ومثل جامعة الموصل في مشروع بانو في إيطاليا وتركيا لمدة عامين، وعضو البعثة الإيطالية من جامعة بولونيا، وأسهم في المسوحات الجيوفيزيائية والحفريات الأثرية في نينوى.

حصل على العديد من الجوائز ومنها، جائزة برنامج بانو التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، للحفاظ على التراث في نينوى. 

وعن اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، أكد الرازقي "تلك خطوة إيجابية ومهمة جدًا، خاصة في ظل الجهود المبذولة لإحياء السياحة في العراق، وبغداد تمتلك مقومات سياحية هائلة، من تاريخها العريق إلى معالمها الثقافية والفنية، لكن لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا اللقب، يجب التركيز على تحسين البنية التحتية، مثل الطرق، والفنادق، والنقل العام، وتعزيز الأمن والاستقرار، لجذب السياح الأجانب وزيادة ثقتهم، وضرورة الترويج العالمي، من خلال الحملات التسويقية والتعاون مع وكالات السفر العالمية، وتطوير الخدمات السياحية، مثل توفير الأدلة السياحية، والتطبيقات الذكية، والمعلومات المحدثة باللغات المختلفة.