بغداد: عواطف مدلول
بهدف إحياء التراث العراقي الأصيل، وخصوصاً ارتداء السيدارة الفيصلية، والحفاظ على الأماكن التراثية والتعريف بها، ومن خلال الزيارات الميدانية لها ونشر التقارير المصورة عنها، قامت ثلة من الشخصيات البغدادية في بداية عام 2024 بتشكيل مجموعة أطلقت على نفسها أفندية بغداد، ونظراً لاتساع أعمالها وحضورها الفعال أعادت تسمية لقبها إلى (رابطة الأفندي العراقي)، كون صفة الأفندي لكل العراق وليس في بغداد وحدها، وقد استقطبت خلال سنة من تأسيسها شخصيات عديدة من محبي التراث والمهتمين به، فاستطاعت أن تلاقي ترحاباً وقبولاً أينما تكون.
حيث تألفت من الحاج محمد عبد الغفور زبالة وتحسين ابراهيم العباسي وجمال عبدالله القصب وعباس الدخيل والباحث التراثي أحمد قاسم الأمين، الذي تحدث عن الرابطة خلال لقاء "الصباح" به قائلاً: تسعى الرابطة منذ تأسيسها إلى بث روح المحبة والتعاون بين أبناء المجتمع العراقي، والتواصل مع الجهات الحكومية والشعبية لغرض دعمها في التثقيف بضرورة الحفاظ على تراث بلدنا العزيز .
مضيفاً: ضمن هذا الإطار حرصنا على إقامة العديد من النشاطات التراثية وحضور المناسبات الوطنية، والمشاركة كعنصر أساسي بكل المحافل، لا سيما أن الرابطة توجه لها باستمرار الدعوات من قبل بعض الجهات الرسمية وغير الرسمية التي تهتم بتراث العراق في العاصمة، ومن خارج حدود بغداد من بعض المحافظات . مؤكداً:غالباً عندما نكون في النشاطات نرى الفرحة بوجوه الآخرين، وهم يشاهدوننا نظهر بهذا الزي الأنيق، ذلك ما يبعث لدينا شعوراً بالاعتزاز، فنفتخر به ونسعد كثيراً عندما تكون ردة فعل الناس إعجاباً وإطراء، لذا نحرص على أن نعمل بكل الجهود الشخصية المالية والمعنوية، لتغيير صورة الفرد العراقي وجعله يهتم بتراث وعادات أهله، ويتمسك بالتقاليد الموروثة التي نشأنا عليها، وخصوصاً الجيل الجديد الذي اندمج مع الثقافات الحديثة، وليدة هذا الزمن الذي تقوده التكنولوجيا الرقمية فهجر تاريخه وتراثه.
رابطة الأفندي لديها مشاريع كثيرة في هذه السنة لمواكبة فعاليات الاحتفال ببغداد عاصمة السياحة العربية، وذلك ضمن خطط جديدة كانت قد وضعتها لتثبت دورها في المساهمة بالاطلاع على حضارات البلد وذوق وأناقة الزي العراقي القديم الذي تسعى للترويج له لجماليته وأصالته.