مصر تستضيف قمَّة عربيَّة طارئة بشأن القضيَّة الفلسطينيَّة

قضايا عربية ودولية 2025/02/10
...

 القاهرة: إسراء خليفة 


أعلنت مصر أنها ستستضيف قمة عربية طارئة يوم 27 شباط الحالي  بالقاهرة وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكذلك بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التى طلبت عقد القمة، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.

وتأتي القمة العربية وسط تنديد إقليمي وعالمي واسع النطاق لاقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب "السيطرة على قطاع غزة" وإنشاء ما وصفها "بريفييرا الشرق الأوسط" بالقطاع بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، وكذلك تصريحات رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو التي دعا فيها لتوطين الفلسطينيين في أراضي المملكة العربية السعودية.

في السياق، أعلنت السعودية، رفضها لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيرة إلى أنها "تستهدف صرف النظر عن جرائم الجيش الصهيوني المتتالية بغزة".

وقالت، وزارة الخارجية السعودية، في بيان أن، "المملكة تثمِّن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمِّن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية"، منوهة بأن "حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن".

وأشار البيان السعودي، إلى أن "هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً، فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على (160) ألف أكثرهم من الأطفال والنساء، من دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية".

وأكدت، أن " الفلسطينيين أصاحب حقٍّ في أرضهم، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الصهيوني الغاشم"، وأضافت الخارجية السعودية، أن "المملكة تؤكد رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".

وأصدرت وزارات الخارجية في العراق ودول الخليج والأردن ومصر والمغرب ودول عربية وإسلامية أخرى، بيانات شجب واستنكار لتصريحات نتنياهو.

وكان نتنياهو، قد صرح في لقاء مع قناة عبرية من واشنطن، أن السعودية بإمكانها إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها فهم لديهم "الكثير من الأراضي"، في تعليق منه على تمسُّك المملكة بحلِّ الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما جدد رئيس حكومة الكيان الصهيوني، تصريحاته المستفزَّة أمس الأحد، حيث زعم أن فكرة قيام دولة فلسطينية انتهت بعد السابع من تشرين الأول 2023، مؤكداً أن السلام في المنطقة يأتي فقط "من خلال القوة". وأضاف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية: "لن نسمح بوجود منظمة ملتزمة بتدميرنا، وفكرة قيام دولة فلسطينية انتهت بعد 7 تشرين الأول"، وأشار إلى أنه عندما يكمل (الكيان الصهيوني) التغيير والقضاء على ما وصفه "المحور الإيراني"، سيمهِّد لاتفاق إضافي مع السعودية ودول أخرى، بحسب زعمه.

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أمس الأحد أنه أكمل سحب قواته من محور نتساريم في قطاع غزة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وذلك بعد احتلاله لأكثر من عام و3 أشهر.

وفي ردِّ فعلها على إعلان الاحتلال انسحابه من نتساريم، قالت حركة "حماس" إن الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من المحور هو "استكمال لفشل أهداف حرب الإبادة على شعبنا".