بغداد: الصباح
في ثاني توجيهٍ له خلال أيّامٍ، لحسم ملفات التحقيقات، يُثبتُ رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ جدِّيَّته التامَّة في محاربة الفساد، إذ أعلن فور تسنّمه المسؤوليَّة الحرب على هذا الفيروس الذي استشرى في البلاد خلال العقود الأخيرة.
يأتي هذا في وقتٍ التقى فيه رئيس الوزراء، رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، وشهد اللقاء التباحث في القضايا المهمَّة على المستوى الوطنيِّ، ونهج الحكومة في دعم عمل القضاء واستقلاليته. كما جرى خلال اللقاء استعراض خطوات التعاون بين السلطتين التنفيذيَّة والقضائيَّة لتذليل العقبات في تنفيذ البرنامج الحكوميِّ.
وثمَّن رئيس مجلس الوزراء دور مجلس القضاء الأعلى وقراراته في إنفاذ القانون، وحفظ مصالح المواطنين، مما يُشكّل إحدى دعائم الأمن والاستقرار للبلد. في غضون ذلك، ذكر بيانٌ لمكتبه الإعلاميِّ تلقتْه "الصباح"، أنه "متابعة من رئيس مجلس الوزراء للملفات المحالة إلى هيئة النزاهة، وإنجاز هدف حسم التحقيقات في القضايا المعروضة عليها، وجَّه بحسم الملفِّ التحقيقيِّ الخاصِّ بالمخالفات القانونيَّة والماليَّة والإداريَّة بتسلّم المناصب الإداريَّة، وصرف سلف المبادرة الزراعيَّة والدعم الزراعيِّ، في إطار عمل وزارة الزراعة". وأوعز رئيس الوزراء بإنهاء كلِّ الجوانب القانونيَّة المتعلّقة بحالات المخالفات المرصودة والمحالة إلى هيئة النزاهة، ومحاسبة المقصِّرين واتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقِّ الأفراد المسؤولين عن المخالفات وإحالتهم إلى المحاكم المختصَّة ليأخذ القانون مجراه الصحيح. وكان السودانيّ قد وجَّه الهيئة قبل أيّامٍ بحسم التحقيق في مخالفات سلف المتقاعدين وحالات التزوير بمعاملات ضحايا الإرهاب. إلى ذلك، خرج الاجتماع الدوريُّ للّجنة العليا للإعمار والاستثمار الذي رأسه السودانيّ، بجملةٍ من القرارات التي تتعلّق بالمشاريع الاستثماريَّة في قطاعات الصناعة، السكن والمشاريع الخدميَّة. كما جرت الموافقة على إحالة المشاريع الإسكانيَّة الخاصَّة بمنتسبي وزارة الدفاع في البصرة ونينوى.
