إعداد: نوارة محمد
أراد نزار عبدالستار في روايته "فورور" الصادرة عن دار هاشيت انطوان نوفل في بيروت أن يتعقب مسار حكايته المُتخيلة فورور بين شخصيات عِدة لحين وصوله للفنانة المصرية الراحلة مريم فخر الدين موظفاً بأدواته حالة تعكس البلاد وتجسد لنا صوراً عن شكل الحياة أنذاك.
الكاتب أعاد لنا في معالجة خاصة ولغة تجمع التواصليّة المبنيّة على أماكن وأعلام وتواريخ معلومة تتسم بالعاطفة والمنطق، وهي تجسيد مشاعر أبطال حكايته مثلما حدث في قصّة وحيدة جميل، المونولوجيست العراقيّة، صاحبة الفورور الذي انتقل من مريم فخر الدين إلى جيهان السادات، زوجة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وصولًا إلى عقيلة شاه إيران، وضع القارئ أمام واقع مختلف أثار تساؤلاً بداخله هل القصة حقيقيّة أم محض خيال؟
نزار عبدالستار الكاتب والروائي العراقي لم يخرج في روايته الأخيرة عن خط القصة الأساسية، محتفظاً بمسار واحد تتفرع منه قصص اخرى وأحداث عدة شكّلت نقاط القصة ودور الشخصيات وموقعها في النّص بأدوات ذكيّة على مستوى السرد، وهو ما جعلنا أمام أنموذج لإخراج النص من نمطيّته وكلاسيكيّة.