القاهرة: رشا محمد
بيت الهراوي أحد البيوت الأثرية القديمة الذي منحته وزارة السياحة والاثار المصرية، ليكون مدرسة لتعليم آلة العود وسمي هذا البيت (بيت العود العربي) الذى أسسه الفنان العراقى نصير شمة عام 1998 ليكون أول مركز متخصص وشامل لدراسة كل ما يتعلق بآلة العود في العالم.
ولم تكن فكرة بيت العود العربي مجرد رغبة فى تأسيس مدرسة لتعليم الموسيقى، لكنها ضرورة لتأسيس وتأصيل ثقافة العزف المنفرد وتطوير المهارات الفردية بشكل متخصص خلال فترة زمنية محددة لمدة عامين، إضافة إلى تنمية موهبة التأليف والبحث الموسيقى،
يقوم بيت العود العربي بدعم طلابه فنياً ومعرفياً من أجل إثراء ثقافتهم العلمية والأدبية من خلال استخدام الطلبة لمكتبة بيت العود، التى تشمل كتباً من جميع أنواع الثقافات الأدبية والفنية والفكرية، بالإضافة إلى أنشطة البيت الثقافية والتى تستقطب جميع المثقفين فى مجالات الإبداع عبر ندوات وأمسيات ثقافية.
الدارس في بيت العود بعد اتمام دراسته يقدمون حفلاً موسيقياً هو بمثابة مشروع التخرج يعتمد بعدها كعازف منفرد لآلة العود،اذ قدم بيت العود عدداً من العروض الإقليمية والعالمية في أكثر من عشرين دولة بمشاركة خريجي وطلبة البيت ،وعن حضورنا الحفل التقينا بمجموعه من الطلاب ذكر الطالب حسن الكافي من اليمن بداياته وانضمامه الى مدرسة بيت العود جاءت في فترة كورونا والعزل الصحي الذي جعلني اشاهد عبر قنوات اليوتيوب بعض الفيديوهات والبرامج للتدريب على آلة العود، ما جعل لدي دافع أن أتعلم هذه الآلة الجميلة وعند زيارته للقاهرة بعد انتهاء فترة الحظر قرر اول محطة أن يزورها هي مدرسة بيت العود ولقاؤه الاستاذ نصير شمة، والذي اعرب عن سعادته للتطور الكبير الذي توصل له بعد ما فهم وطبق كل جزء من هذه الآلة الجميلة وأصبح احد العازفين المتمكني.
اما الطالب حبيب حسن من مصر يعمل في أحد البنوك المصرية وكان التحاقه عن طريق الصدفة برفقة صديقه العراقي المغترب والقادم من فرنسا اثناء التحاقه بالمدرسة وعجبته الفكرة، وانضم مع زميله وعشق هذه الالة الجميلة والتي كان يصفها بالمعقدة، واكتشف انه يمتلك موهبة كانت مدفونة وظهرت عن طريق الصدفة.
اما المواطنة الفلسطينية عبير زياد والتي بدأت رحلتها في مدرسة بيت العود عام 2012 التحقت على الفور لعشقها لآلة العود والبحث عن امنياتها وطموحها، وأن مدرسة بيت العود اضافت لها الكثير وتعرفت عن المدارس العراقية والتركية، وأن لبيت العود فروعا معتمدة في جميع الدول، وهذا ما يعزز ثقتها بهذه المدرسة.