باكو : يارا محمود
احتفلت باكو، في اليوم الثاني من شباط بعدد من الشباب الذين يمثلون أمل الوطن وأساس تطوره،اذ تتوقف الانشطة اليومية لتفسح المجال للإبداع والطموح، وبكل خطوة يتخذها الجيل الصاعد نحو بناء غدٍ أفضل. في هذا اليوم، لا يعد الشباب مجرد جيل قادم بل هم محرك التغيير والمستقبل الذي يُصاغ منهم الأفكار الجديدة، والتحولات الكبرى التي يقودها الشباب.
بدأ الاحتفال بيوم الشباب الأذربيجاني في عام 1997، بناءً على قرار من الرئيس الراحل حيدر علييف، في إطار السعي المستمر لتعزيز دور الشباب في مختلف مجالات الحياة. ومع مرور الوقت، أصبح هذا اليوم مناسبة سنوية مهمة للاحتفاء بالشباب وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة في العملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد.يكتسب هذا اليوم أهمية خاصة كونه يُشكل منصة لاظهار الإنجازات التي حققها الشباب في مختلف المجالات مختلفة ، كما يسهم في تحفيز الجيل الجديد على مواصلة التعلم والنمو، والانخراط في المجتمع والمساهمة في خلق بيئة من التعاون والابتكار، مع التركيز على تعزيز مشاركتهم في القضايا الوطنية والدولية.
تشهد هذه المناسبة تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية، الرياضية، والاجتماعية، يتم عقد مؤتمرات وورش عمل تهدف الى تعزيز وعي الشباب بالقضايا المختلفة، سواء كانت مرتبطة بالتنمية الاقتصادية، أو التحديات الاجتماعية. كما تُنظم مسابقات ثقافية وفنية لعرض الأعمال التي أنجزها الشباب في مجالات الفن والتصميم. في المدن الكبرى مثل باكو، تقام احتفالات ضخمة بمشاركة ممثلين من الحكومة والشخصيات البارزة في المجتمع.يتم عرض قصص نجاح الشباب الذين أبدعوا في مختلف المجالات، مما يعزز من روح التفاؤل ويحفز الآخرين على السعي وراء تحقيق طموحاتهم.إلى جانب الأنشطة الثقافية،
لقد نجح يوم الشباب الأذربيجاني في ترسيخ مفهوم أن الشباب ليسوا فقط المستقبل، بل هم جزء أساسي من الحاضر والمستقبل معاً. من خلال الأنشطة المتنوعة التي يتم تنظيمها، يُمنح الشباب الأذربيجاني فرصة لإظهار قدراتهم وتقديم أفكار مبتكرة في مختلف المجالات . يُشجع هذا اليوم على التواصل بين الشباب من مختلف الأعراق والديانات، مما يساهم في تنمية قيم الوحدة والاحترام المتبادل في المجتمع فضلا عن تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في الشباب، سواء من خلال التعليم أو البرامج التدريبية التي تُمكنهم من اكتساب المهارات اللازمة للمشاركة في سوق العمل.