بغداد: كاظم لازم
تصوير: نهاد العزاوي
"بيت الوالي" بوصلة تاريخية وتراثية عاش فيه الكثير من ولاة العراق، يقع على ضفاف نهر دجلة بجانب الرصافة والذي بناه سليمان باشا العام 1803 لينتقل اليه داود باشا العام 1817 ثم نامق باشا العام 1851 ليعيش اخر ايامه ويتزوج فيه الوالي مدحت باشا
العام 1868.
" بيت الوالي " الذي تم تخصيصه مكانآ لنشاط بيت العود العراقي من قبل وزارة الثقافة بدعم من منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة، وقد شهد في الاشهر الاخيرة حملة اعمار وترميم واصلاح بنايته القديمة، من أجل ان يعود بحلته الجديدة ليكون واجهة حضارية وتراثية عبر موسسة بيت العود والتي يشرف عليها
الموسيقار نصير شمة.
الموسيقي مصطفى صالح المدير الفني في بيت العود قال للصباح " نستعد مطلع شهر نيسان المقبل لافتتاح واقامة حفل موسيقي كبير في بيت العود يشارك فيه العديد من الموسيقيين العراقيين، حيث سنقدم مجموعة من الاعمال الموسيقية لفنانين عراقيين بارزين، اضافة الى موسيقيين عرب" منوها صالح الى ان بيت العود خلال الاشهر الماضية قدم عدد من الفعاليات الموسيقية في معرض الكتاب الدولي ودار الحكمة والتي لاقت نجاحآ كبيرآ من خلال طلبة وطالبات البيت الذين لازالو يتواصلون في التدريب والعزف على الالات
العود.
مشيرا الى ان هناك حفلات ستقدم في معهد غوتا الالماني ونقابة الفنانين العراقيين والذي سنقدم فيها الوان من المقامات العراقية والتراث البغدادي والقدود
الحلبية".
مواصلا.. كما سيحتفل البيت في مطلع شهر نيسان المقبل بالذكرى السابعة لتأسيسه، موضحا البيت يضم مجموعة من الشباب الموهوبين منهم الفنانة مياسين التي انضمت الى فرقة السومريات، كذلك هناك طلبة يدرسون الموسيقى على منظومة "اون لاين" ومنهم الموسيقي المغترب كاظم مازن والذي يعيش في دولة لتوانيا، والذي قال لنا " منذ العام 2023 وانا ادرس الموسيقى في بيت العود لاتعلم الكثير واشارك في عدد من الحفلات لاعزف اعمال موسيقيين العراق الكبار امثال منير وجميل بشير وروحي الخماش واعمال الموسيقار نصير شمة، حتى صارت الموسيقى العراقية عشقآ للكثير من الجليات العربية التي تعيس في
لتوانيا.