الصباح: فاضل العلي
انطلق مساء أمس الاول (الثلاثاء) مهرجان المسرح البابلي بنسخته السادسة، الذي تحتضنه مدينة الحلة، بمشاركة العديد من الفرق المسرحية، وسط حضور نخبة من المسرحيين والمثقفين.
وتضمن حفل الافتتاح، معرضا فوتغرافيا لأرشيف مهرجان المسرح البابلي، والذي أقامته جمعية صوت الفنان الحر الثقافية بمشاركة الفنان رأفت المدفعي، الى جانب عرض مسرحي. رئيس المهرجان، د. عامر المرزوك، في حديث لـ"الصباح"، قال: إن "المهرجان يقام برعاية نقابة الفنانين وبالتعاون مع جامعة المستقبل، ويمثل استمرارًا لرسالتنا في دعم الفن المسرحي كوسيلة تعبير حضارية وإنسانية تعكس تاريخ بابل وإرثها الثقافي العريق وأضاف ان المهرجان ليس مجرد عروض فنية بل هو مساحة للحوار والتفاعل بين الثقافات المختلفة مما يعزز دور المسرح في ترسيخ قيم الجمال والإبداع". موضحا الى جانب العروض المسرحية، ستقام حلقات نقاشية بمشاركة نخبة من المسرحيين والنقاد، كما يتضمن المهرجان تكريم شخصيات مسرحية بارزة أسهمت في إثراء الحركة المسرحية العراقية والعربية، وفقرات موسيقية للفنان علي الأعسم.
ومن ابرز الاعمال المشاركة، مسرحية "تخت" من تأليف وإخراج مهند ناهض الخياط، ومسرحية" صمت الفردوس" من تأليف علي عبد النبي الزيدي وإخراج حسن الغبيني، فضلا عن تقديم مسرحية "أبناء الأرض" من تأليف صموئيل بيكت وإخراج وكيروكراف عبد الله احمد.
من جانبه، اوضح محافظ بابل، عدنان فيحان الدليمي، اننا "أمام طاقات وقامات لطالما أغنت الساحة الفنية والأدبية بنتاجاتها المسرحية الهادفة التي تركت بصمة واضحة في الفن المعاصر من خلال تناولها لقضايا تمس صميم واقع المجتمع العراقي وكانت وما زالت الحصن الحصين المحافظ على الهوية العراقية الفنية من تسلل الطارئين على هذا الصرح التربوي الاجتماعي الفني المهم ".
فيما كشفت الفنانة مريم عادل شهيد، ان "مسرحية الافتتاح (تماثيل الوحوش الزجاجية) كسرت الاطر التقليدية في طريقة العرض، وان فكرة العمل تحمل رسالة سامية للجميع مفادها الابتعاد عن الأعمال المسيئة التي من شأنها تدمير حياة الإنسان".
