بورتريهات على أرصفة {المتنبي}

استراحة 2025/02/16
...

 قاسم موزان


يعدُّ البورتريه الشخصي واحدا  من الروائع البصرية المثيرة للاعجاب ويحمل دلالات جمالية في المعنى والتوصيف،  في هذا الإطار  توزع العديد من رسامي البورتريه على جانبي القشلة والمركز البغدادي، باتجاه نهر دجلة وتمثال المتنبي، هذا الفن الجميل الذي يعنى برسم الوجه بتعابيره  وملامحه مع لمسات ذوقية من الفنان نفسه ، وأثار إعجاب زوار المتنبي وكثير منهم يجلسون  أمام الفنان ليرسموه بدافع الفضول ايضا، خصوصا أن الوقت المستغرق قصير لاتمامه للبورتريه الذي لايتعدى سوى دقائق معددة.                         

يقول الرسام علي جاسم إن موهبته بدأت. في رسم الوجوه العامة والخاصة أو محاولة تقليدها، هذه البداية كانت في سن مبكرة وهو طفل صغير وعلى إثرها نال إعجاب والديه، ما شجعه على المضي في ممارسة الرسم، وبمرور الوقت اكتسب مهارات جديدة وتطورت أدواته الإبداعية بعد اطلاعه على الرسوم  العالمية والمحلية، وأضاف رسوم البورتريه تعني له  الكثير، ولعل شارع المتنبي قد وفر فرصة فرصة الظهور بدون تردد. وتابع أنه يرسم الوجوه بالألوان الزيتية، ويتم إنجازها  خلال نصف ساعة على أبعد تصور أو يقوم برسم البورتريه بواسطة التخطيطات بأقلام خاصة، فضلاً عن ذلك اخذ صور الموبايل. 

وبين رسام البورتريه عمار محمد وهو يتأمل صوره، التي أنجزتها أنامله المبدعة في استقراء الملامح، ولعل عشقه للفنون وخصوصا هذا الفن الجميل ألهمه الرغبة في اتقانه والعمل عليه، لأنه يشكل جزءًا من كينونته، ويرجع الفضل في تطوير إمكانياته الى عمه، مستفيدا من خبراته كرسام مبدع، وعن الفترة التي يقضيها محمد في تكملة البورتريه قال إنها خمس دقائق، وهذا عمل  مبهر حقا، إن وجود هذا الكم من المبدعين الرسامين يعني الكثير، وهم بحاجة الى تسليط الضوء على انجازاتهم خصوصا ونحن على موعد قريب مع اختيار بغداد عاصمة الثقافة العربية ويكونون جزءًا من صورتها الحضارية المشرقة.