بيروت: جبار عودة الخطاط
حذَّر النائب علي حسن خليل من تداعيات بقاء الجيش الصهيوني في خمس نقاط في جنوب لبنان واصفاً ذلك بـ"اللغم الكبير"، بينما شدد النائب عن كتلة "حزب الله" حسن عزّ الدين على أن "العدوّ الصهيوني يريد البقاء في 5 نقاط ستراتيجية وهذا أمرٌ مرفوض، وأنّ الاتفاق يجب أن ينتهي من فترة الشهرين، لكن العدوّ بقي رغماً عن الحكومة اللبنانيّة وإرادة الشعب تحت عنوان ميزان القوى".
وتوجه خليل بالخطاب إلى كل القوى الدولية والإقليمية المعنية بالشأن اللبناني بقوله: "على كل الرعاة الذين عملوا من أجل الوصول إلى انتخاب رئيس جديد، وإلى تشكيل حكومة، أن لا يضعوا أمامها هذا اللغم الكبير المتمثل ببقاء العدو الصهيوني في أرضنا".
وأضاف، أن "هذا تحدٍ سياسي ميداني بكل الأشكال والأوجه، ويجب التعاطي معه على هذا الأساس، بغض النظر عن كل ما يقال اليوم، عن كل ما يشاع حول صياغات مفترضة للبيان الوزاري، بياننا الأكيد هو رفض كل أشكال الاحتلال، هو رفض كل أشكال المسّ بالسيادة، وبياننا الوحيد، هو حق اللبنانيين في استخدام كل الأدوات والوسائل من أجل الدفاع عن سيادتهم وعن تحرير أرضهم".
وتابع خليل: "نحن عبّرنا كلبنانيين، وأكثر من مرة على لسان نبيه بري عن التزامنا بتطبيق القرار 1701، وتطبيق القرار خارج كل التغيرات التي يمكن أن تُعطى للاتفاق هو تفسيرٌ واضحٌ يستوجب اندحار وانسحاب العدو الصهيوني من كل ذرَّة تراب من أرضنا إلى الحدود الدولية المعترف بها".
بدوره قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عزّ الدين: إن "العدوّ الصهيوني يريد البقاء في 5 نقاط أساسيّة وستراتيجية وهذا أمرٌ مرفوض ومدان ولا قيمة له، وأنّ الاتفاق يجب أن ينتهي من فترة الشهرين لكن العدوّ بقي رغماً عن الحكومة اللبنانيّة وإرادة الشعب تحت عنوان ميزان القوى".
وأضاف، "كل وجود العدوّ غير شرعي وغير قانوني وهو وجود باطل لأنه قائم على الإجرام وعلى اغتصاب الأرض وعلى تشريد الشعب الفلسطيني وبالتالي هذا لا مكان له، وطالما هذا العدو موجود لن تعرف المنطقة الاستقرار والهدوء على الإطلاق". ولفت عزّ الدين إلى أنّه "رغم كل التمادي من قبل العدوّ، إلا أننا لن نسمع حتى الآن أيّ كلمة إدانة أو تقديم شكوى لمجلس الأمن على اختراق العدوّ للسيادة اللبنانيّة والاعتداء ".
وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قد ذكر في وقت سابق، أن واشنطن أبلغته بنية الجيش الصهيوني البقاء في 5 نقاط بجنوب بلاده لما بعد مهلة الانسحاب المقررة في 18 شباط الجاري، وأوضح أنه أكد لمسؤولين أميركيين رفض لبنان المطلق لذلك.
حديث بري جاء عقب لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، في حضور سفيرة واشنطن ليزا جونسون، بمقر الرئاسة الثانية في عين التينة بالعاصمة بيروت.
وقال بري: إن "الأميركيين أبلغوني أن الاحتلال الصهيوني سينسحب في 18 شباط من القرى التي ما زال يحتلها في جنوب لبنان، لكنه سيبقى في 5 نقاط، وقد أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، رفضنا المطلق لذلك".
مضيفاً "رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة عمل انسحاب الجيش الصهيوني، ومن مسؤولية الأميركيين أن يفرضوا ذلك، وإلا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة اللبنانية الحالية"، وشدد بري على أنه "إذا بقي الاحتلال فالأيام بيننا، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية، والجيش يقوم بواجبه كاملاً في جنوب (نهر) الليطاني".