بغداد: عواطف مدلول
أول فريق يعمل بجهود ذاتية تطوعية لإعادة تأهيل المواقع الأثرية في محافظة صلاح الدين، حيث تأسس قبل سنة ونصف تقريباً، اذ يضم خليطاً من كلا الجنسين 25 شاباً وشابة، نخبة مميزة من المثقفين والناشطين والكفاءات من مختلف أقضية المحافظة، والسعي متواصل لاستقطاب المزيد من الطاقات المحبة للوطن.
الناشط المدني والقائد المجتمعي محمد مازن نزار رئيس الفريق الآثاري الذي يطلق عليه تسمية صلاح الدين حضارة وتراث يؤكد لـ" الصباح" خلال اللقاء به: إن عمل الفريق يشمل كل أقضية محافظة صلاح الدين بدون استثناء او تمييز، ويشير إلى أبرز نشاطات الفريق منذ تشكيله محددا أهمها تأهيل ثلاثة مواقع أثرية في مدينة تكريت وترتيبها بالكامل، وتوفير الإنارة اللازمة لها مع قطع الدلالة واستقطاب الوفود والزائرين من مختلف المحافظات إلى صلاح الدين، لتعريفهم بإرثها الحضاري والتاريخي وكذلك لفتح قناة تواصل بين كل أطياف الشعب بكافة طوائفه، والتوعية الاثارية لطلبة المدارس الأولية والثانوية والاعدادية وطلبة الجامعات ليكونوا امتداداً لهذا الإرث التاريخي.
وللفريق فعاليات أخرى ايضا يذكرها نزار منها تنظيم النشاطات الفنية والثقافية مثل الرسم، الشعر،الموسيقى التراثية، الأعمال اليدوية القديمة، إلى جانب تأسيس شارع تكريت الثقافي كأول مشروع ثقافي في محافظة صلاح الدين، بفعاليات جديدة على الساحة الثقافية وإقامة جلسات تعريفية وتثقيفية تحمل شعار الآثار في كل مؤسسات الدولة، موضحا بان أكثر وأقرب جهة ساندة للفريق هي مديرية بلدية تكريت حيث كانت داعمة للفريق منذ تأسيسه وفي كل المحافل.
يبين نزار أن للفريق اهدافا عدّة يجتهد في سبيل تحقيقها أهمها تشجيع السياحة الداخلية والخارجية في محافظة صلاح الدين، وإعادة تأهيل كل المواقع الأثرية فيها لتكون واجهة حضارية تاريخية للمحافظة، واستقطاب أكبر عدد ممكن من الوفود للتعاون وتوطيد العلاقات بين أبناء البلد، وتحويل المواقع الرئاسية في مدينة تكريت إلى منتجعات سياحية لاستثمارها بالشكل الذي يجعل من السهولة الدخول لها، وذلك بالتعاون مع الحكومة المركزية والمحلية عبر استحصال الموافقات الأصولية.
وبخصوص الطموحات المستقبلية يقول نزار: نسعى إلى العمل على مشاريع ثقافية جديدة وغير مطروقة سابقا ابدا، بطرق مستحدثة ومبتكرة بالاضافة إلى امنيتنا التي نأمل أن نصل اليها، وهو تسجيل الفريق في وزارة الثقافة والسياحة والآثار بشكل رسمي، واستحصال الدعم المادي من الحكومة المركزية والمحلية لديمومة واستمرار العمل، كما نسعى أن نستمر في عطائنا على نفس الوتيرة لنشر ثقافة محافظة صلاح الدين التي غيبها الإعلام الأصفر على مدار سنوات، وأظهارها بالشكل الصحيح وتوجيه الأنظار على قطاع السياحة والآثار واستثماره بالصورة التي تصنع منه واجهة حضارية للبلد، وفي الختام يعلن محمد مازن نزار من خلال جريدة الصباح عن رغبة واستعداد فريقه بالتكاتف والتنسيق مع كل الجهات المعنية، من أجل بناء جيل قوي محب لهذا البلد ومتمسك بتاريخه وثقافته.