بغداد: دانية حيدر
مع اقتراب موسم الصيف، تُكثّف الحكومة جهودها لتنفيذ خططٍ بديلةٍ لضمان استقرار إمدادات الطاقة في البلاد، وذلك في أعقاب إلغاء الولايات المتحدة الإعفاءات التي كانتْ تسمح للعراق باستيراد الغاز والكهرباء من إيران. هذه الخطوة، التي جاءت ضمن حزمة عقوباتٍ أميركيَّةٍ ضدَّ طهران، تضع العراق أمام تحدياتٍ كبيرةٍ، لكنَّ وزارة الكهرباء تسعى إلى التخفيف من وطأة الأزمة، من خلال إيجاد بدائل يمكن أنْ تُسهم في التقليل من آثار القرار.
وبحسب المتحدِّث الرسميِّ لوزارة الكهرباء، أحمد موسى، فإنَّ نسبة اعتماد محطات الكهرباء على الغاز المستورد تصل إلى ثلث المنظومة، أي ما يعادل (8 – 9) آلاف ميغاواط، وذلك بسبب عدم كفاية الغاز الوطنيِّ لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء."
وأشار لـ"الصباح" إلى أنَّ "الحكومة ووزارة النفط تعملان على خطواتٍ متسارعةٍ لاستثمار حقول الغاز الوطنيِّ، لكنَّ الحاجة الملحَّة اليوم هي للغاز المستورد، ولذلك قامت الحكومة بتوقيع اتفاقيَّةٍ مع تركمانستان كخطوةٍ لتنويع مصادر الغاز، ويجري الآن استكمال الإجراءات الماليَّة، إضافةً إلى تدقيق الشركة المسؤولة عن نقل الغاز من الأراضي التركمانستانيَّة إلى العراق عبر الأراضي الإيرانيَّة".