نزار أشرف.. اسم خالد في ذاكرة العراقيين

الرياضة 2025/02/18
...

  كتب: زيدان الربيعي


يعرف المتابعون للكرة العراقية عموماً ولفريق الطلبة على وجه التحديد، المهاجم نزار أشرف بشكل جيد، برغم أنه لم يحصل على الأضواء التي كان يستحقها بسبب هيمنة مجموعة من اللاعبين على خط الهجوم في المنتخب الوطني بالسنوات الخمس الأخيرة من العقد السبعيني من القرن الماضي، كذلك كانت الأضواء قد سُلطت بشكل كبير على زميله النجم حسين سعيد في فريق الطلبة.

 وبرغم بروز المهاجم مهدي عبد الصاحب، ولاحقاً المهاجم وميض منير مع الطلبة، إلا أنَّ أشرف كان أحد المهاجمين الأساسيين في تشكيلة «الأنيق» الذي تحوّل من فريق فتي إلى فريق جماهيري رابع، لينضمَّ إلى جانب فرق القوة الجوية، الشرطة، الزوراء.

أشرف تمكّن عندما أتته الفرصة مع المنتخب الوطني في عام (1980) من أن يكون مهاجماً ناجحاً، بل أصبح هدّافاً للمنتخب بذلك العام، حيث ضمّه الراحل عمو بابا إلى تشكيلة المنتخب الأولمبي، وهو “نفسه المنتخب الوطني” آنذاك لغرض الاستعداد للمشاركة بتصفيات دورة موسكو الأولمبية التي جرت ببغداد، وحتى بعد إقصاء عمو بابا من مهمته مع المنتخب المذكور، فقد حرص خلفه الراحل واثق ناجي عل أن يكون نزار أشرف إلى جانب زميله حسين سعيد في قيادة خط الهجوم، وقد كانت مهمة صعبة للغاية، لأنَّ المنتخب العراقي فقد في تلك التصفيات اثنين من أبرز مهاجميه ونجومه الكبار بالعقد السبعيني، وهما الراحل علي كاظم وفلاح حسن بسبب تعرضهما للإصابة بالدوري المحلي.

نزار أشرف، برز بشكل واضح في تلك التصفيات وتمكّن من تسجيل هدف الفوز الوحيد في مرمى الحارس السوري عبد الناصر عباسي، ثم جاءت المباراة الفاصلة مع المنتخب الكويتي، لتخلّده بالتاريخ، ويصبح بطلاً لتلك الواقعة التي لا يمكن أن ينساها كل من شاهدها وعاش أحداثها، فقد تمكن أشرف من تسجيل هدفين بمرمى الحارس الكويتي الكبير أحمد الطرابلسي، وكانت كل الأمور تسير لصالح منتخبنا الأولمبي حتى الدقيقة (70) عندما غادر أشرف الملعب بناءً على طلبه كما قيل في حينها، ليزجّ المدرب واثق ناجي باللاعب الشاب مهدي جاسم بدلاً عنه، لكنّ المنتخب الكويتي وبعد خروج أشرف قلب النتيجة لصالحه (3 – 2).

وبعد انتهاء التصفيات تشارك أشرف مع زميله حسين سعيد بالمركز الثاني لهدافي التصفيات ولكل منهما (3) أهداف، بينما لقب الهداف كان من حصة المرعب الكويتي جاسم يعقوب الذي سجّل (8) أهداف.

وجاءت الفرصة للمنتخب العراقي للمشاركة بنهائيات أولمبياد موسكو بعد انسحاب بعض المنتخبات منها، وتولّى قيادة المنتخب هذه المرة المدرب الراحل أنور جسام، وكان نزار أشرف من بين خياراته برغم عودة النجمين علي كاظم وفلاح حسن إلى صفوف المنتخب.

وفي عام (1981) تمت تسمية المدرب اليوغسلافي فويا مدرباً للمنتخب الوطني الذي شارك في تصفيات كأس العالم بالرياض عام (1981)، وكان أشرف أحد خياراته، وقد سجّل هدفاً في المرمى السوري، وبعد ذلك لم تسنح الفرصة له في التواجد مع المنتخبات 

الوطنية.