كتب: كاظم الطائي 

أنجبت الرياضة العسكرية في العراق ألمع نجوم الألعاب مع انطلاق الأنشطة قبل عقود وبرزت أسماء كثيرة تنافست أولا في البطولات المحلية على مستوى الوحدات والفرق والفيالق وقدمت للملاعب مواهب لن يمحوها الزمن وقد تحدثنا في الحلقة السابقة عن بدايات تأسيس رياضة القوات المسلحة وتأسيس نادي الجيش ومديرية الألعاب وأهمّ النتائج التي تحققت في بطولات السيزم في ألعاب عدّة.. 

وفي عرض اليوم نتوقف عند محطة نادي الجيش الرياضي بين عهدين، والأجيال التي خرجت من معطفه، وهل حافظ على إرث الأمس عبر حوار مع رئيس نادي الجيش الكابتن حسن فرحان لاعب المنتخبات الوطنية والعسكرية ونادي الجيش والفرقة الثالثة. وقد أشار لملحق «الصباح الرياضي» قائلاً: لم يتوقف عطاء نادينا بالرغم من ظروف كثيرة مرت به وهو اليوم يستعيد عافية الأمس تباعاً، وبالرغم من عدم تواجد فريق الكرة مع كبار الأندية المحلية في دوري نجوم العراق لكنه يتصدر فرق الدرجة الأولى بقيادة المدرب ماهر عكلة، وحقق فريق خماسي الكرة نتائج متميزة في دوري المحترفين بكرة الصالات، وأحرزت ألعاب القوى بطولات العراق في (2023 و2024) وحصدت درع الدوري بقيادة المدرب جبار قاسم. 

وفي السباحة نلنا الألقاب ببطولات العراق بإشراف السبّاح السابق عبد الرضا محيبس وأحمد حازم وكذلك في رفع الأثقال والقوة البدنية بإشراف المدرب عبد الحسين مجيد.

ويقول الكابتن فرحان: ولم يقتصر تميز رياضتنا على هذه الألعاب فقط بل شملت أيضاً المبارزة والرماية والملاكمة التي يشرف عليها أحمد عبد العباس. وفي كرة اليد وصل فريقنا للمربع الذهبي. 

بنايات وقاعات جديدة

وتحدّث رئيس نادي الجيش الرياضي عن البنى التحتية للنادي، إذ أوضح أنها في تزايد وشملت بنايات وقاعات جديدة وترميم السابقة ونسعى لإضافات تخدم رياضتنا في المستقبل وتمنحها الضوء الأخضر في التطور والمنافسة. 

الفريق علي جميل: نتلقى الدعم من وزارة الدفاع 

واستعرض الفريق علي جميل أمين سر نادي الجيش في حوار مقتضب مع ملحق «الصباح الرياضي» أبرز محطات النادي في الأمس واليوم. وأشار إلى أنَّ النادي يتلقى الدعم والتمويل والمنح من وزارة الدفاع، وتعهدت الهيئة الإدارية للنادي بعودة الرياضة فيه إلى عصرها الذهبي في عقود مضت ونسعى إلى إظهاره بالمظهر الجميل واحتضان مواهب قواتنا المسلحة في مختلف الألعاب التي يضمّها نادينا وتقديم أبرز الرياضيين لمنتخباتنا الوطنية في فعاليات كرة القدم والصالات وألعاب القوى والملاكمة والقوة البدنية والسباحة والمبارزة والرماية ورفع الأثقال وغيرها. 

محمد نجم الزبيدي رياضي سابق في ألعاب القوى يقلّب أوراق الأمس ويكشف عن أهم المحطات 

الزميل الإعلامي محمد نجم الزبيدي سرد لنا تفاصيل عن رحلته مع الرياضة العسكرية وحصاده في سباقات السرعة والتتابع وتغطية الأحداث الرياضية في نادي الجيش، حيث مثل الفرق والأندية العسكرية في ريعان شبابه وكان من العدائين البارزين في سباقات السرعة في (100) متر و(200) متر والتتابع بالرغم من كثرة المنافسين في عروس الألعاب وفي سباقات السرعة والتتابع و(110 م) حواجز أمثال سامي الشيخلي وهيثم نديم وفيصل مكي وجبار إرحيمه وأحمد شوقي ونصر سلطان وعباس علي لفتة. وأوضح أنه سجل (10) ثوان و(8) أعشار الثانية في سباق (100) متر وفي (200) متر سجل (21) ثانية و(6) من أجزاء الثانية. 

لاعبون في سباقات السرعة 

وأكمل الزبيدي أنَّ العديد من اللاعبين من فرق الجيش يمتازون بالجري السريع ولهم أرقام تنافس أبرز أبطال تلك السباقات، وذكر أسماء اللاعبين عمو بابا وهشام عطا عجاج وعبد كاظم وقاسم محمود زوية وغيرهم. 

نجوم عروس الألعاب 

ويستذكر الرياضي السابق محمد نجم الزبيدي رحلة الكثير من أبطال الرياضة العسكرية الذين ارتقوا إلى رتب عسكرية عالية أمثال عبد الكريم عبد الرحمن والشهيد فالح أكرم فهمي وخالد توفيق لازم وسامي الشيخلي ومهدي شواي ونخبة من المبدعين. 

معلقون وإعلاميون تابعوا الرياضة العسكرية 

وأضاف، زاملت العديد من الإعلاميين الذين تابعوا أنشطة الرياضة العسكرية منهم حسين حافظ ومحمد حسين عبد الرسول وشدراك يوسف وقبلهم حسين علي النوح، وتوقف ملياً عن محطة الرياضي البطل صباح حامد، حيث يقول إنه لا يغادر ذاكرته وكان متميزاً برياضة قفز الزانة وهو من الفرقة الرابعة قوات القعقاع بداية السبعينات وكان رياضياً شاملاً مثل العراق في المحافل الدولية ولم يقطع علاقاته مع زملاء الأمس. 

يشار إلى أنَّ الزبيدي عمل في الإذاعة والتلفزيون معدّاً ومقدماً للبرامج الرياضية ومعلقاً وإعلامياً لرياضة الجيش وحكماً بألعاب القوى من العام (1976) وحصل على شهادة تدريب دولية بألعاب القوى من الاتحاد الدولي للعبة في العام (1979) ومديراً للقسم الرياضي في إذاعة جمهورية العراق من العام (1996 لغاية 2003). 

وفي الختام ثمّن الزبيدي إنجازات الرياضة العسكرية ودور نادي الجيش بإدارته وفرقه ومديرية الألعاب والفرق العسكرية في تقديم المواهب وتخريج الأبطال بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها تلك الرياضة واقتصار دورها على مؤسسات قليلة بعد أن كانت تعجّ بالمواهب في فرق معينة مثل الثانية والثالثة والرابعة والخامسة وقوات نصر والمشاة والحرس والجوية والدفاع الجوي والإعاشة والتموين والنقل والهندسة العسكرية والبحري وغيرها الكثير.