القاهرة : رشا محمد
تشكل عربة الحنطور محطة مهمة للركوب والتنقل في شوارع وميادين القاهرة وهي الوسيلة الرئيسة والمهمة للتنقل والبديلة للسيارات في الثلاثينيات، حيث كانت السيارات تستخدم فقط للطبقة الراقية من الباشوات والطبقة الارستقراطية في ذلك الوقت واستطاعت مصر الحفاظ على الحنطور وأصبحت اليوم تستخدم كوسيلة مهمة للترفيه خلال التنزه في جولة سياحية في شوارع القاهرة المطلة على نهر النيل، إذ تتمركز هذه العربات في مناطق محددة لجذب الزائرين والسائحين في رحلة سياحية تتجول بها العربة برفقة الزائر والسائق في مدن القاهرة لمدة خمس وعشرين دقيقة فيها نوع من المتعة والترفيه.
أحمد فهمي أحد سائقي عربة الحنطور قال :»منذ عشرين عاماً اتخذت منطقة الجلاء المطلة على نهر النيل موقفاً، كونها تكتظ بالسائحين العرب والأجانب، وإقبال السياح العرب على ركوب عربة الحنتور في فصل الصيف أكثر لرغبة الزائرين بجولة سياحية في الشوارع المطلة على نهر النيل للاستمتاع بالهواء الطلق وأصوات مشي الحصان التي ينجذب لها الركاب».
وأضاف فهمي : الإكسسوارات التي تزين بها العربة تجذب عدداً كبيراً من السائحين، وتبدأ الجولة على طول طريق الكورنيش بين مبنى التلفزيون وكوبري قصر النيل، وتصطف مجموعة من عربات الحنطور، تنتظر الزبائن من المصريين والعرب والأجانب كموقف مخصص لاستقبال الراكبين بالإضافة إلى تواجد تلك العربات أمام الفنادق والمعالم السياحية لجذب الزائرين، لركوبها فالبعض منهم يبحثون عن المتعة في كل الأجواء، ولا يوقفهم مطر ولا صقيع، لأنها مصممة بغطاء يرفع في فترة الأمطار.
ويذكر أن عربات الحنطور تشهد إقبالاً كبيرًا، لا سيما في الأعياد والعطل الرسمية، وأعياد الربيع، حيث تتزين العربات بالبالونات الملونة في الأعياد لاستقبال المحتفلين، كما تستمتع الأسر المصرية والعربية بركوب الخيول في نزهة جميلة خاصة تتجول وسط السيارات بنكهة خاصة مع الأغاني الشعبية والبعض يستمع إلى الأغاني الطربية ليعود إلى الماضي.