ميونخ: أ ف ب
يعول بايرن ميونخ الألماني على تفوقه ذهاباً في معقل سلتيك الاسكتلندي (2 - 1)، لحجز مقعده في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يستضيفه اليوم الثلاثاء في إياب الملحق المؤهل، بينما يأمل ميلان الإيطالي حامل اللقب سبع مرات في تفادي خروج مبكر.
ووضع العملاق البافاري قدماً في ثمن النهائي، بفوزه ذهاباً في عقر دار النادي الاسكتلندي “سلتيك بارك”، بهدفي الفرنسي مايكل أوليسيه والنجم هاري كين الذي أصبح أول إنكليزي يسجل ستين هدفاً في المسابقات الأوروبية.
ويتسلح بايرن بمعنويات جيدة بعد عودته من “باي أرينا” بتعادل بطعم الفوز أمام مطارده إلى لقب الدوري المحلي باير ليفركوزن (0 – 0)، محتفظاً بفارق النقاط الثماني في صدارة الترتيب قبل (12) جولة على نهاية الموسم، رغم أنه خاض اللقاء أمام حامل اللقب بأسلوب دفاعي غير مألوف.
وفشل رجال المدرب البلجيكي فنسان كومباني في تسديد ولو كرة واحدة على المرمى في النصف الأول للمرة الأولى منذ العام (1992) أقله (تاريخ بدء الإحصائيات في هذه الفئة).
وتساءل كومباني في مقابلة بعد مباراة ليفركوزن “كيف يمكنني أن أشعر بخيبة الأمل؟».
وأضاف “لقد عدنا للتو من نتيجة رائعة في غلاسكو وليفركوزن يتفوق بالسرعة كثيراً على منافسيه في الدوري الألماني».
وتابع، “بالطبع سنسعى للتعلم من هذه المباراة. لكننا كنا مسيطرين جداً في العديد من المناسبات هذا الموسم وكان من الجيد أن نرى هذا الجانب من الفريق أيضاً».
بايرن لا يقهر على أرضه
ويُعرف بايرن تاريخياً بقوة إرادة الفوز لديه، ما يجعل اللعب على التعادل أمراً مثيراً للانتقادات أحياناً في ميونخ.
لكنّ ذكريات بطل ألمانيا (32) مرة بعدم الظفر بأي لقب في الموسم الماضي للمرة الأولى في (11) عاماً، تجعله يثمن طريقته الجديدة بتحقيق أهدافه حتى ولو بطريقة غير استعراضية، ما يضع سلتيك أمام مهمة صعبة.
وتزداد حظوظ بايرن، الباحث عن لقبه السابع في المسابقة والأول منذ عام (2020)، لحسم الموقعة كونه يملك سجلاً جيداً على أرضه بخلاف خارج الديار، إذ خسر في ثلاث مباريات ضمن المسابقة القارية من أصل خمس.
ولم يخسر النادي البافاري في ميونخ في الـ”تشامبيونزليغ” منذ نيسان (2021)، في سلسلة من (20) مباراة من بينها مواجهات مهمة أمام ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ومانشستر سيتي الإنكليزي في مواسم أحرزا فيها اللقب.
من جانبه، يدرك سلتيك تماماً صعوبة المهمة، لكنه يلعب من دون ضغوطات بعد أن بلغ الأدوار الإقصائية في المسابقة القارية للمرة الأولى منذ موسم (2012 – 2013).
ويتصدّر سلتيك ترتيب البطولة المحلية بفارق (13) نقطة، إذ اكتسح دندي يونايتد ثالث الترتيب (3 – 0).
وكانت خسارته أمام بايرن الأولى على أرضه منذ (33) مباراة وتحديداً في كانون الأول (2023).
وما يزيد الأمور سوءاً على الفريق الاسكتلندي العريق أن سجله خارج أرضه ليس إيجابياً، فقد تعادل مرتين أمام أتالانتا الإيطالي ودينامو زغرب الكرواتي، مقابل خسارتين كبيرتين أمام بوروسيا دورتموند الألماني (1 - 7) وأستون فيلا الإنكليزي (2 - 4) في المباريات الأربع الأخيرة.
وقال مدرب سلتيك الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز: “مهما حدث، يمكن للاعبين أن يكونوا فخورين حقاً بما حققوه ويمكنهم التطلع إلى البناء على ذلك”.
وتابع “نريد دائماً الحفاظ على جرأتنا، لكنَّ تواضعنا مهم أيضاً. نحن ندرك حجم المهمة، لكننا نريد أن نذهب ونقدم أفضل ما في وسعنا. نحن في مكان جيد حقًا، أعتقد أنه تحدٍّ مثير لنا في ميونخ وفرصة كبيرة لنا».
“روسونيري” للتعويض
من ناحية أخرى، يسعى ميلان الإيطالي حامل اللقب سبع مرات لقلب الطاولة على ضيفه فينورد الهولندي في «سان سيرو».
وسقط النادي اللومباردي بهدف نظيف ذهاباً في روتردام، ما يجعل من مهمته واضحة لا لبس فيها، إذ يحتاج للفوز بشروط معينة لتلافي الخروج.
ويتعين على “روسونيري” تحمل الضغط الكبير أملاً في أن تسفر تدعيماته الكثيفة خلال سوق الانتقالات الشتوية بتغيير مسار المواجهة.
ورأى قلب دفاعه الصربي ستراهينيا بافلوفيتش أنَّ فريقه يجب أن يكون “حازماً أكثر” في مباراة الإياب، بحثاً عن تأهله الثاني إلى ثمن النهائي في العقد الأخير.
أما الظهير الإنكليزي كايل ووكر، فقال: “علينا أن نقلب الطاولة في الإياب. ليس فقط المهاجمون، بل كل الفريق عليه المساهمة في تسجيل الأهداف».
كذلك، يواجه الفريق الإيطالي الآخر أتالانتا مهمة واضحة عندما يستقبل كلوب بروج البلجيكي، طامحاً لتعويض خسارته ذهاباً (1 – 2).
ويطمح نادي برغامو، بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم الماضي إلى استكمال مشواره القاري، لكن سيكون عليه محو آثار عروضه الأخيرة حيث سقط في فخ التعادل السلبي في الجولة الأخيرة أمام كالياري وفاز مرة واحدة في آخر أربع مباريات بالدوري المحلي.
ويتطلع بنفيكا البرتغالي لحسم تأهله على أرضه بعد فوزه ذهاباً على موناكو من الدوري الفرنسي (1 – 0).
ويأمل بنفيكا أن يواصل عروضه القوية، إذ فاز في ست من مبارياته الثماني الأخيرة بعد أن أظهر قوة لا يُستهان بها هذا الموسم بفوزه على فرق كيوفنتوس الإيطالي.
أما موناكو، فقد مر أداؤه بتفاوت شديد خلال الفترة الأخيرة لكنه استعد لموقعة اليوم بفوز كاسح على نانت (7 – 1) في الدوري المحلي.