البيطرة لـ {الصباح}: حملة لمتابعة الجاموس في المناطق الموبوءة

العراق 2025/02/18
...

 بغداد: شذى الجنابي

أعلنت دائرة البيطرة في وزارة الزراعة تنفيذ حملة لمتابعة ومعالجة الجاموس في المناطق الموبوءة بمرض الحمّى القلاعية في بغداد، مؤكدة توفُّر اللقاحات الخاصة من مناشئ بريطانية.

مدير قسم الوبائيات بالدائرة الدكتور ثائر صبري حسين قال لـ"الصباح": "تحاليل الفحص المختبري أكدت إصابة العجول والأبقار والجاموس بمرض الحمّى القلاعية في مناطق جنوب شرق بغداد وهي: الفضيلية وجرف النداف وحي الوحدة والنهروان" .

وبيَّن أن "الحمى القلاعية تُعدُّ من الأمراض المستوطنة في العراق منذ ثلاثينات القرن الماضي، ويظهر بين مدة وأخرى، وأصاب حالياً الجاموس"، مؤكداً "تنظيم حملة سريعة للملاكات الطبية البيطرية لمتابعة ومعالجة الجاموس في المناطق الموبوءة في بغداد، وإعطائها مضادات حيوية وأدوية خافضة للحرارة ومتابعة العلاج الموضعي في الفم والأظلاف بغسلها بالماء والصابون وتعقيمها بالمطهرات والمراهم ، وتم شفاؤها بين يومين إلى ثلاثة أيام، لأنه تم تحصينها باللقاح منذ أيلول الماضي، وأصبحت لديها مناعة لمدة 8 أشهر، بينما الهلاكات والنفوق بالحيوانات كانت لحديثة الولادة وبالتحديد العجول الصغيرة التي تقل أعمارها عن 6 أشهر كونها غير محصَّنة بجرعات اللقاح لعدم اكمتال جهاز المناعة لديها، وأشرس حالاته عند نزوله إلى قلب العجول ما يؤدي إلى النفوق السريع، ووصلت أعداد الهلاكات حالياً إلى 5-10 بالمئة بين العجول الصغيرة" .

وتابع حسين: "ينتشر الفيروس بالاختلاط المباشر بين الحيوانات من خلال الإفرازات اللعابية، وعبر الهواء الملوَّث بالفيروس من مزرعة إلى أخرى، واختلاط العمال والمزارعين بالحيوانات وانتقالهم، فضلاً عن العلف الملوث"، موضحاً أن "الوقاية منه تتم بالتحصينات وبصورة دورية تنفذ مرتين بالسنة وهو أهم إجراء وقائي لحمايتها من المرض وتقليل فرص الإصابة،  وعدم نقل الحيوانات السليمة من وإلى الأماكن المصابة وبالعكس، ومن بغداد إلى باقي المحافظات ولمدة 14 يوماً، والتطهير لحظائر الحيوانات بمضادات الفايروس والتخلص من الوباء بحرق الجثث أو دفنها".

وطمأن المواطنين بالقول: إنه "من الأمراض التي لا تشكل تهديداً لصحة الإنسان عند أكل اللحوم المطبوخة" .

كما أكد "لدينا تعاقدات وبروتوكولات مع دول ومناشئ رصينة باستيراد العجول والأبقار والماشية، والعراق عضو في منظمة الصحة البيطرية العالمية، وتم استيراد اللقاحات من بريطانيا، وحالياً متوفرة بكثرة" .

وكانت وزارة الزراعة قد نفت أمس الأول (الأحد) حصول عدوى من الحيوانات التي تم استيرادها من خارج العراق، موضحة أن "هذه الحيوانات خالية تماماً من أية أمراض وبائية بعد إجراء كافة الإجراءات الطبية البيطرية".