ياسين اسماعيل: النص المسرحي لم يستقر محلياً

الصفحة الاخيرة 2019/07/06
...

بغداد / محمد اسماعيل
شخَّص أ. د. ياسين إسماعيل، مشكلة انحياز الفنان العراقي الى المسرح الاجنبي.. دونا عن المحلي والعربي، بالقول: "مشكلة النص المسرحي المحلي والعربي الى الآن أنه ما زال في طور البحث والتجريب ولم يستقر" مؤكدا: "لذلك يتطرف بإتجاهين متعاكسين.. أما يغلق ابواب التاويل تماما.. يطلسمها، او يفتحها على مصراعيها بما يفقده هويته".
إستند د. إسماعيل في رأيه الى كوننا: "أمة تأويل لغوي، نميل للسرد، في حين أن المسرح يريد فعلا بإتجاهي السرد الادبي واسرار اللغة.. يحيلها الى فعل؛ لأن المسرح فعل آني لحظوي؛ لذلك يختلف عن الفنون الأخرى" وأضاف: "السينما تعيد ترتيب الوجود، لكن المسرح يعتمد انفعالات الممثل، خاصة في نمط المسرح المنتمي الى مدرسة الممثل".
وتابع: "التنوع مطلوب، لذلك هناك ثمة مخرجون يعنون بتأثيث الشكل الخارجي للعرض، من دون العمل على حفريات الممثل" موضحا: "وهذا النوع من المخرجين يبحث عن الجاهز، وغالبا ما يظلم الممثل؛ لصالح المعمار العام للعرض".
وتخصص بتوصيف نفسه: "انا أشتغل على المعمار، لكن احاول منح الممثل فرصة.. أجعله يبحث معي.. نتبادل الآراء أنا وإياه، ونحدد الملامح العامة للعرض، بغية الوصول الى مناطق غير مستهلكة، من خلال العصف الذهني، الذي أحفز فيه الممثل على ان يعتد بقدراته، ويستقصي غير المكتشف منها".
مختتما بالقول: "ثمة ممثلون بحاجة لمعرفة كنه ذواتهم".