الكيان الصهيوني ينسحب من جنوب لبنان عدا 5 نقاط

قضايا عربية ودولية 2025/02/19
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط


تدافع سكان القرى بجنوب لبنان للعودة إلى ديارهم بعد انسحاب الجيش الصهيوني من أغلب المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية.

ورصدت كاميرات المراسلين طوابير سيارات امتدت مسافة كيلومترات لسكان مناطق في الجنوب، من بينها دير ميماس وميس الجبل، في طريقها إلى بلدات انسحب منها جيش الاحتلال مع انتهاء المهلة بتاريخ 18 شباط.

واضطر بعض العائدين للانتظار ساعات في الطريق قبل أن يسمح لهم الجيش اللبناني بالتقدم ودخول البلدات، في ظل استمرار تحليق طيران الاستطلاع الإسرائيلي بشكل مكثف فوق المنطقة. وبالرغم من حجم الدمار الذي لحق بالكثير من المباني واستمرار الهجمات الصهيونية على بعض المناطق إلى غاية الساعات الأخيرة قبل الموعد المحدد للانسحاب، فإن السكان أصروا على العودة واستعادة بيوتهم وقراهم.

وكان الجيش اللبناني قد أكد أن وحداته انتشرت في 11 بلدة بالتنسيق مع اللجنة الخماسية (قطر والسعودية ومصر والولايات المتحدة وفرنسا) وقوات اليونيفيل. وأوضح أن وحداته باشرت المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة، ودعا المواطنين للالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية حفاظا على أرواحهم وسلامتهم.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية في وقت سابق، إن الجيش الصهيوني انسحب من القرى والبلدات التي كان يحتلها جنوبي البلاد، باستثناء 5 نقاط رئيسية على طول الحدود بذريعة أن تلك النقاط تقابلها تجمعات استيطانية رئيسية. وأشارت الوكالة إلى أن القوات الصهيونية انسحبت من: يارون ومارون الراس وبليدا وميس الجبل وحولا ومركبا والعديسة وكفركلا والوزاني.

وأوضحت الوكالة، أن النقاط التي استثنتها قوات الاحتلال من الانسحاب هي "تلال اللبونة" في خراج الناقورة، التي تقابل أبرز مستوطنات الجليل الغربي من روش هانيكرا إلى شلومي ونهاريا. كما أبقى جيش الاحتلال انتشار قوات له في نقطة "جبل بلاط" بين مروحين ورامية، التي تقابل مستوطنات شتولا وزرعيت، إضافة إلى "جبل الدير" و"جبل الباط" في خراج عيترون وتقابلهما مستوطنات أفيفيم ويفتاح والمالكية. وفي القطاع الشرقي، يقابل نقطة "الدواوير" على طريق مركبا ـ حولا وادي هونين ومستعمرة مرغليوت، في حين تقابل نقطة "تلة الحمامص" مستعمرة المطلّة.

إلى ذلك، شدّد بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، أمس الثلاثاء، على ضرورة الانسحاب الصهيوني الكامل من جنوب البلاد.

وجدّد البيان الذي جاء نتيجة اجتماع الرئيس اللبناني جوزيف عون، والرئيسين نبيه بري ونوّاف سلام في قصر بعبدا: "التزام لبنان الكامل بالقرار 1701، على الرغم من الخروق الصهيونية المتكرّرة".

وأعلن بيان الرئاسة أنّ المجتمعين في اللقاء الثلاثي، قرّروا التوجّه إلى مجلس الأمن الدولي لإلزام الكيان الصهيوني بالقرار، وكذلك لفت المجتمعون إلى أنّ وجود الكيان الصهيوني في الجنوب هو احتلال، مع تمسّك لبنان باستعادة أراضيه بالوسائل كافة.