بغداد : قاسم موزان
بأنامل دقيقة وخيال واسع، يحوّل الفنان التشكيلي محمد خدا نظر تفاصيل الحياة إلى مجسمات مصغرة تثير الدهشة والحنين. منذ طفولته، انجذب لعالم المصغرات حتى أصبح رائداً فيه، مُنجزاً أكثر من 80 مجسماً لمشاريع طلابية نالت إعجاب الجميع.
في قاعة المتحف المتجول بـقشلة شارع المتنبي، تتألق أعماله التي توثق ذاكرة السينما العراقية؛ من سينما الفردوس إلى النجوم وبغداد قدري وغرناطة، إلى جانب مجسمات لسفن قديمة وحديثة، عربات ملكية، إشارات مرور، وحتى شخصيات كارتونية. بعض أعماله يستغرق إنجازها أياماً، وأخرى تتطلب شهراً من الجهد الدؤوب. بين الدقة والإبداع، ينجح خدا نظر في تحويل تفاصيل منسية إلى تحف تنبض بالحياة... صغيرة بالحجم، عظيمة بالأثر.
