لعب شبابنا وفاز الكنغارو

الرياضة 2025/02/23
...

كاظم الطائي 

لم تكن خسارة منتخبنا الشبابي لكرة القدم أمس أمام نظيره الأسترالي حزينة، وتقبلها الجمهور والمتابع والمهتم بصورة مغايرة عما كان يحصل في مرات سابقة حينما يغيب الأداء والروحية والمنافسة المثيرة. 

كان منتخبنا الشبابي على مقربة من بلوغ مونديال تشيلي في أيلول من العام الحالي وتسيّد معظم أوقات المباراة وأنهى الشوط الأول متقدماً لعباً ونتيجة ولم يخسر فريقنا في الشوط الثاني إلا من (3) كرات يتحمل الحارس مسؤوليتها.

عرض جميل وأداء رجولي وتنظيم دفاعي رصين ووسط فعال وهجوم سجل هدفين على الفريق الأسترالي الذي أمطر المنتخبات الأخرى بسيل من الأهداف. 

مواهب عرضت إمكانياتها في ملاعب الصين والطريق أمامها مفروش بالورد لارتداء قميص المنتخبات الوطنية والأولمبية في القريب العاجل إن شاء الله وتم اختبارها في أصعب لقاء وشاهدنا تمريرات أرضية وليس كرات طويلة وإجادة في شغل المساحات والمراوغة واللعب الجماعي وتابعنا ولادة مدافعين شجعان مثل مسلم موسى على طريقة نجوم الأمس وأسماء قادرة على التطور والإبهار مستقبلاً أمثال كرار جعفر وأموري فيصل وأحمد جاسم وحسن عماد وغيرهم.

خسرنا بهفوتين لا تمثلان حال اللقاء وصال منتخبنا وجال في العمق الأسترالي ولن ينسى منتخب الكنغارو هذه المباراة أبداً لأنَّ ليوث الرافدين كانوا الأجدر والأقرب للوصول إلى كأس العالم للشباب وليس شرطاً أن يفوز الأفضل دائماً. أليس كذلك؟.