الحلة: محمد عجيل
اتفق متخصصون في الشأن الكروي على أنَّ خروج منتخبنا الشبابي من بطولة آسيا المقامة حالياً في الصين وخسارته الدراماتيكية أمام أستراليا كانت انتكاسة كبيرة، مؤكدين أنَّ الأداء اتسم بالتذبذب ولم تقدم كتيبة عماد محمد أي لمحة فنية واضحة خلال مواجهاتها الأربع مما أنهى آمالنا في بلوغ الدور نصف النهائي وحجز مقعد في المونديال العالمي.
أول المتحدثين إلى "الصباح الرياضي" كان المدرب عادل خضير الذي يرى أنَّ "المنتخب الشبابي عانى من الهفوات العديدة التي برزت خلال الدور الأول، وكان بالإمكان تجاوزها مع مرور الوقت، لاسيما في منطقة الوسط، التي شهدت فراغات سمحت للهجوم الأسترالي بشن هجماته على مرمانا"، مضيفاً أنَّ "عدم التأهل للدور المقبل لا يليق بتاريخ الكرة العراقية، التي حققت نجاحات عدة في مثل هذه البطولات".
من جانبه، يوضح المدرب خالد محمد صبار أنَّ "لاعبي منتخبنا الشبابي افتقدوا التنظيم التكتيكي، وعدم استغلال الفرص أمام مرمى أستراليا وقبلها في مواجهتي الأردن والسعودية"، لافتاً إلى أنَّ "نتيجة اللقاء الأخير أمام الكنغارو كانت قابلة للتحسن لو تم تطبيق توجيهات المدرب بشكل أكثر دقة".
ويعتقد اللاعب السابق الذي مثل المنتخبات الوطنية وأندية جماهيرية عدة أنه "ورغم الإقصاء إلا أنَّ البطولة كشفت عن لاعبين يتمتعون بقدرات جيدة، ويمكنهم تقديم الإضافة مستقبلاً وسيكونون ركائز مهمة في أنديتهم الحالية".
من جانبه ينتقد المدرب عقيل هاتو "أداء منتخب العراق تحت (20) عاماً في جميع المباريات، بسبب التذبذب في العطاء وغياب الاستقرار، وهو ما مكّن المنتخب الأسترالي من استغلال الفراغات الدفاعية وتسجيل ثلاثة أهداف حاسمة".
ودعا هاتو إلى "ضرورة استثمار هذا الإخفاق في وضع برنامج تطويري ما يسهم في تصحيح الأخطاء وتحسين أداء المنتخب في المشاركات المقبلة ودراسة هذه النتائج من قبل اللجان الفنية في اتحاد اللعبة من أجل وضع المعالجات المطلوبة".
