باكو: يارا محمود
افتتاح مهرجان الموسيقى الدولي في مدينة كابالا الأذربيجانية والذي ينظم بدعم من وزارة الثقافة وأكاديمية باكو الموسيقية، يجسد روح التنوع الموسيقي ويجمع فنانين من مختلف أنحاء العالم، ليقدم للجمهور تجربة موسيقية لا تُنسى.
تاريخ مهرجان كابالا الموسيقي
مهرجان كابالا للموسيقى ليس حدثًا عابرًا بل تمتد جذوره إلى عام 2009م ومنذ انطلاقه، أصبح نقطة تجمع مهمة للفنانين الموهوبين من جميع أنحاء العالم، يشارك في هذه الفعالية الموسيقية البارزة عدد من الفنانين المعروفين عالميًا من دول مثل ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وروسيا، إلى جانب الفنانين المحليين من أذربيجان، ما يسهم في خلق حوار ثقافي موسيقي بين الشرق والغرب.
رئيس أكاديمية باكو للموسيقى، باسم عزير حاجي بكلي، والفنان الشعبي فرهاد بدل بكلي، المدير الفني للمهرجان، ونائبة وزير الثقافة، سعادت يوسفوفا، أكدوا جميعًا أن مثل هذه الفعاليات تسهم بشكل كبير في تعريف وترويج موسيقى أذربيجان عالميًا، وأشاروا إلى أن الموسيقى لا تعرف حدودًا، فهي لغة عالمية تتجاوز جميع الحواجز الثقافية واللغوية، ما يعزز دور أذربيجان كمركز ثقافي موسيقي في منطقة القوقاز.
العروض الموسيقية تنوعت بين العروض الكلاسيكية والموسيقى الشعبية، والموسيقى التقليدية المعروفة في أذربيجان، إلى جانب عروض موسيقية معاصرة تواكب أحدث الاتجاهات العالمية، فضلاً عن تقديم العديد من البرامج الموسيقية التي أداها فنانون محليون وأجانب، حيث قدم الفنانون الأذربيجانيون تجارب تعكس التراث الغني للموسيقى في البلاد. ومن جهة أخرى، أبدع الفنانون الأجانب في تقديم تجارب موسيقية فريدة تجسد التنوع الثقافي العالمي.تعد هذه العروض الموسيقية بمثابة نافذة لعالم من الألحان المتنوعة التي تخلق اتصالًا مباشرًا بين الجمهور والفنانين، كما تتيح للمشاركين فرصة لاكتشاف موسيقى جديدة من مختلف الأنماط الفنية التي تأخذهم في رحلة عبر الزمان والمكان.
يعد مهرجان كابالا للموسيقى واحدًا من الأدوات المهمة التي تسهم في تعزيز مكانة أذربيجان الثقافية على الساحة الدولية هو بمثابة منصة لتبادل الثقافات وتعزيز التعاون بين الدول في مجال الفنون، من خلاله يتمكن الفنانون من التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض، ما يعزز الفهم المتبادل بين الشعوب، وفقًا لما ذكره المشاركون في الحفل.