في الأصل يحملها الرجال.. حقائب اليد تاريخ صنعها وتطورها

استراحة 2025/02/25
...

ترجمة: شيماء ميران

في البداية كانت اكياس خام مصنوعة من أوراق الأشجار وجلود الحيوانات. لكن أول استخدام موثق للحقائب اليدوية هو في القرن الرابع عشر، إذ تُصور الرسوم الهيروغليفية المصرية رجالا يحملون كيسا صغيرا حول الخصر تسمى "جيوب". إذ يتم تعليقها بسيور جلدية في الجزء الخلفي من الحزام، استخدمها الرجال لحمل أحجار الصوان أو المال. بحلول العقد الاول من القرن الرابع عشر، كان الرجال والنساء يستخدمونها على حد سواء، واصبحت تدريجياً رمزا للمكانة الاجتماعية، إذ تُزين الخاصة منها بالمجوهرات او التطريز لتعكس ثروتهم، كما يستخدمون الحرير في صناعتها. لم تكن هذه الحقائب الهشة عملية، رغم الاعتقاد حينها بانك طالما تستطيع حمل هذه الحقائب إذا يمكنك تحمل خادما لحمل هذه الاحمال عنك. وتُظهر الصور أشخاصا أثرياء وذوي نفوذ آنذاك، وتبدو مثبتة بشكل بارز على الفستان مع سيور مغطاة. ثم أصبحت النساء يحملنها تحت تنانيرهنَّ، حتى اختفت حرفيا لعدة عقود، ثم تم التخلي عن تصاميم التطريز والجواهر. ومع ظهور الجيوب في البناطيل تخلى الرجال عن استخدام حقائب اليد لصالح النساء. ظهرت حقائب اليد في القرن التاسع عشر، تطورت حقيبة اليد وصارت من مكملات الملابس، واستخدمت لحمل العطور ومروحة اليد والبطاقات التعريفية، وكانت تسمى "مشبكة".ظهر مصطلح حقائب اليد فعليا في القرن العشرين، وبدأ المصممون بعمل اشكال تتناسب مع احتياجات المرأة. ففي العشرينيات، تنوعت التصاميم والمواد الاولية والالوان، حتى ان بعضها عكس الفن المصري. وبعد نقصان المعادن والجلود عقب الحرب العالمية الثانية، بدأت الشركات المصنعة استخدام البلاستيك والخشب، فكانت بداية عقود من اشكال ومواد غير تقليدية. في الخمسينيات، أصبحت التصاميم أكثر جرأة وجمالا وأناقة، ما أدى إلى ظهور دور تصميم مهمة مثل "شانيل" و"لويس فويتون" و"هيرميس"، واليوم تحمل تصاميمهم اسعارا مميزة.

عن موقع فايبر وفاشين