قوات الاحتلال تقتحم مخيم جنين بالدبابات

قضايا عربية ودولية 2025/02/25
...

 القدس المحتلة : وكالات


أفادت مصادر فلسطينية باندلاع اشتباكات ضارية وانفجار عبوات ناسفة في بلدة السيلة الحارثية غربي جنين، وتواصل الاشتباكات مع قوات الاحتلال الصهيوني في عدة بلدات بالضفة الغربية.

وفي حين دانت حركة "حماس" دفع جيش الاحتلال بدباباته نحو جنين، أقرت تل أبيب بسعيها لإعادة تشكيل المخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة.

وفجر مقاومون فلسطينيون عبوات ناسفة بآليات عسكرية خلال اقتحامها بلدة السيلة الحارثية غربي جنين.

وقالت سرايا القدس: "بعد عودة الاتصال بأحد تشكيلاتنا القتالية في سرية السيلة الحارثية أكدوا لنا تمكنهم فجر أمس الاثنين من التصدي لقوات العدو والتعزيزات العسكرية في محاور القتال المختلفة في البلدة، وإمطارها بزخات كثيفة من الرصاص المباشر والعبوات المعدة مسبقا، محققين إصابات مؤكدة".

في المقابل، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو: إن الجيش الصهيوني سيستمر في القتال في الضفة الغربية، مضيفا أنهم أدخلوا الدبابات إلى الضفة لأول مرة منذ عشرات السنين، على حد وصفه.

ومساء أمس الأول الأحد، اقتحمت دبابات صهيونية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ العام 2002. وقالت مصادر ميدانية: إن قوات الاحتلال دمرت بنى أساسية في بلدة اليامون، وتواصل عمليات تدمير واسعة في بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين، مع انتشار مكثف داخل البلدة، وأضافت المصادر أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية وجرافات صوب البلدة، وقام بتدمير البنية الأساسية في شوارع رئيسية عدة.

وفي سياق متصل، ذكرت القناة 14 العبرية أن جيش الاحتلال والأجهزة الاستخبارية والأمنية يعملون على شق شوارع في مناطق جنين وطولكرم تشبه محور نتساريم في غزة، ولكن ليس بالعرض نفسه، وأضافت أن شق الشوارع في مناطق جنين وطولكرم يهدف لمنع المسلحين من زرع عبوات ناسفة ولتوفير مسار سريع للقوات، بحسب زعم القناة.

كما نقلت القناة عن مصدر رفيع في الجيش الصهيوني قوله: إن الجيش يستعد للبقاء في جنين وطولكرم حتى نهاية العام الجاري وفي جميع المناطق الإشكالية في شمال الضفة الغربية. 

من جانبه، قال وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس، إنه أصدر توجيهات إلى الجيش بالاستعداد للبقاء بشكل مستمر في المخيمات المستهدفة، وإنه لن يسمح بعودة المواطنين إلى المخيمات، ولا للإرهاب بأن "يعود وينمو" على حد زعمه.

في غضون ذلك، قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، إن إعادة إعمار قطاع غزة المدمر ستستغرق أكثر من 15 عاما، وكشف عن توجهه إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة من أجل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والكيان الصهيوني.

وأكد ويتكوف لقناة "سي بي إس" الأميركية، أن الافتراضات السابقة التي كانت تتحدث عن فترة 5 سنوات لإعادة إعمار غزة "كانت مغلوطة"، مشيرا إلى أن إعادة إعمار القطاع المدمر ستستغرق أكثر من 15 عاما.

ووفقا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة، قد تكلف إعادة إعمار قطاع غزة نحو 53 مليار دولار، مع الحاجة إلى 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى فقط.

واقترح ترامب في وقت سابق تهجير أكثر من مليوني فلسطيني خارج قطاع غزة، وإعادة إعماره وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" وفق تعبيره، لكن مقترحه قوبل برفض عربي وإسلامي ودولي واسع.

من جانب آخر، قال ويتكوف: إنه سيزور المنطقة خلال الأسبوع الحالي من أجل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وتقترب المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل من نهايتها، وقد صمد الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني الماضي على الرغم من الانتهاكات الصهيونية.