موسكو: وكالات

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن نظيره الأميركي دونالد ترامب يريد "تحسين الوضع السياسي" في أوكرانيا.

وقال بوتين في حديث متلفز: إن "مبادرة ترامب تخدم المصلحة الأوكرانية أكثر من المصلحة الروسية"، منوها بأن خفض ميزانيات الدفاع لروسيا والولايات المتحدة 50 بالمئة بشكل متبادل هو "فكرة جيدة"، وأنه "يمكن للصين الانضمام لاحقا إذا أرادت". وأضاف، أن روسيا مستعدة لتقديم فرصة للولايات المتحدة بالعمل معا في مجال المعادن النادرة، مشيرا إلى أن بلاده لديها المزيد من هذه الموارد مقارنة مع أوكرانيا، مضيفا أن "روسيا هي واحدة من الدول الرائدة بلا منازع في احتياطيات هذه المعادن الأرضية النادرة".

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: إنه سيلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الحالي، للتوقيع على اتفاقية تمنح بلاده حصة من عائدات أوكرانيا من المعادن الثمينة والموارد الطبيعية الحيوية.

ونشر موقع "أكسيوس" المسودة الكاملة لاتفاقية استغلال المعادن الأوكرانية، التي يبدو أن واشنطن وكييف تقتربان من إبرامها. ويدعو مشروع الاتفاق إلى إنشاء صندوق استثمار لإعادة الإعمار تديره حكومتا الولايات المتحدة وأوكرانيا بشكل مشترك، بهدف تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا.

وستدير أوكرانيا والولايات المتحدة الصندوق بالتساوي، لتعزيز القيمة الاقتصادية المرتبطة بموارد أوكرانيا، بما في ذلك الموارد المعدنية وموارد النفط والغاز والبنية الأساسية والموانئ حتى يتم تمويل الصندوق بالكامل. ويدعو مشروع الاتفاق إلى دفع 50 % من عائدات أوكرانيا من الموارد القابلة للاستخراج، بما في ذلك المعادن والنفط والغاز، إلى الصندوق المزمع إنشاؤه، وتنص الصفقة المقترحة على أن المساهمات في الصندوق من قبل حكومة أوكرانيا ستستمر حتى تبلغ مبلغ 500 مليار دولار، وستسهم حكومة أوكرانيا أيضًا في الصندوق بمبلغ يعادل ضعف المبلغ الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا بعد تاريخ هذه الاتفاقية.

في المقابل، ستسترد الولايات المتحدة بعض نفقاتها المتعلقة بالدفاع عن أوكرانيا وإعادة بنائها، والعودة بالناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى مستوى ما قبل الحرب. وتقدر القيمة الإجمالية لاحتياطيات المعادن النادرة في أوكرانيا بنحو 15 تريليون دولار.