القاهرة: إسراء خليفة
دعت لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي، إلى توحيد الجهود الدولية ودعم الجهود العربية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والعمل على إيجاد حل عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها الحق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، بما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة. وقال رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي: "نستشعر خطورة الموقف وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وتطهير عرقي، راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض، ومحاولات شرسة لتهجيره وإفراغ قطاع غزة من سكانه، وما يحدث في الضفة الغربية والقدس على غرار قطاع غزة". وأعرب اليماحي، عن "رفض البرلمان العربي القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني ومخططات الضم، متمسكًا بالقانون الدولي والقرارات الدولية التي تدعم حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم والعيش بكرامة على أرضهم"، داعيًا "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية للتصدي لهذا المخطط ووقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه". وأكد اليماحي، أن "القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والأولى في أجندة عمل البرلمان العربي، وعلى رأس أولوياته في كافة مشاركاته الخارجية لحشد الدعم الإقليمي والدولي المساند لها، وتعزيز التواصل مع برلمانات الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين من أجل الضغط على حكوماتها للاعتراف بها"، مؤكدًا "دعم البرلمان العربي ومساندته للمواقف العربية والخطة المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة، ورفضهم القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في غزة والضفة الغربية". في المقابل، اعترف وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، بأنه كان السبب في تأخير إطلاق سراح دفعة الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت
الماضي. وزعم سموتريتش، أن تأجيل إطلاق 600 أسير فلسطيني ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل "نابع من قوة تأثير حزبه في صنع القرار الصهيوني". وقال: "نحن نحظى بفرصة المشاركة في سلسلة من الخطوات التي ستغير مجرى التاريخ، مما سيعزز أمن الكيان الصهيوني وقوته في السنوات المقبلة وعلى كل الجبهات"، بحسب زعمه. وتوعد الوزير الصهيوني المتطرف، حركة "حماس" الفلسطينية بحرب إبادة مرتقبة، وزعم أن الجيش الصهيوني يستعد لاستئناف عملياته في غزة بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. من جانب آخر، أفادت القناة الـ13 العبرية بأن رئيس "الشاباك" رونين بار، ومسؤول التفاوض في جيش الاحتلال اللواء نيتسان ألون، حذرا رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو من أن عدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يشكّل خطرا على استمرارية الصفقة.