محمد حمدي
يشقّ مشروع ملعب عمو بابا (الرصافة) طريقه بثبات ليكون أحد أبرز الصروح الرياضية في العاصمة بغداد، بعد أن تجاوز محطات التوقف والتلكؤ التي كادت تضعه على هامش النسيان، هذا المرفق الذي تنفذه شركة (تري أرينا) الإسبانية لصالح وزارة الشباب والرياضة، يقع في منطقة بوب الشام شمالي بغداد، ويعدّ واحداً من الملاعب ذات الموقع الاستراتيجي المتميز. «الصباح الرياضي» حاورت مدير دائرة المهندس المقيم في مشروع ملعب عمو بابا، المهندس أسعد زاهد الذي قدم لنا شرحاً وافياً عن تفاصيل العمل الجارية حالياً في هذا المشروع الواعد.
مدينة رياضية متكاملة
يقول المهندس زاهد: «عاد العمل مجدداً في المشروع بفضل دعم حكومي كبير، ضمن خطة لإحياء الملاعب المتوقفة وضمان إكمالها بالكامل، ليصبح الملعب عند إنجازه مدينة رياضية متكاملة. يضم المشروع ملعباً رئيساً بسعة 30 ألف متفرج، إلى جانب ملعبين ثانويين للتدريب، أحدهما بسعة (2000) متفرج مع مضمار لألعاب القوى، والآخر يتسع لـ(500) متفرج. كما يشتمل على فندق من (50) غرفة (سويت)، ومرائب للسيارات تتسع لـ(3500) مركبة، إضافة إلى مساحات خضراء وحدائق».
مرفق يحاكي تراث بغداد
ويضيف أنَّ «الملعب الذي يلامس التراث البغدادي الأصيل في تصميمه سيشيد على مساحة (100) دونم، ووفقاً لآخر إعلان رسمي، بلغت نسبة الإنجاز الفني في المشروع (71 %)، مع استمرار الأعمال بمعدلات جيدة مدفوعة باستمرار التمويل»، مضيفاً أنَّ «الملعب الرئيس شهد تقدماً في مراحل التشطيبات، بما في ذلك الهيكل المعدني، وتركيب قطع الصب الجاهز (البريكاست) للمدرجات، وصب أسقف الملحقات والمرافق الصحية، كذلك، يتواصل العمل بوتيرة متسارعة في ملعبي التدريب، إلى جانب اكتمال الهيكل الإنشائي للبناية الفندقية، ما يضع المشروع على طريق الإنجاز ليكون إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية في العراق».
معايير دولية
ويشير إلى أنَّ «المنظومات تشمل الصوتيات، والإنارة، وكاميرات المراقبة، والسقي والبزل، وإطفاء الحريق، والإنذار المسبق، والاتصالات الداخلية، والإنترنت، والتكييف المركزي وغيرها، كما يضم الملعب قاعات للمؤتمرات الصحفية وكبار الشخصيات والحكام والمدربين واللاعبين والمعالج الفيزيائي والاستشفاء والمشرف كما يضم غرفاً إدارية ومخازن وفقرات أخرى جُهّزت وتم تنصيبها بحسب معايير وأنظمة الاتحاد الدولي».
صديق للبيئة
ويلفت إلى أنَّ «المشروع المذكور يعد من أفضل المجمعات الرياضية في العراق كونه يخدم العاصمة بغداد وتتوفر له طرق مواصلات واسعة لاستيعاب الزخم المروري عند استضافة المباريات والأنشطة الرياضية»، موضحاً أنَّ «طاقة الملعب ستكون صديقة للبيئة وهو رابع ملعب كبير وحديث في بغداد ويغطي احتياجات مهمة جداً في الاستضافة وإقامة المباريات المختلفة في دوريي النخبة ونجوم العراق».