حزب الله يشدد على حقه في مقاومة المحتل

قضايا عربية ودولية 2025/03/04
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


شدد حزب الله في لبنان، على حق المقاومة في الدفاع ضد المحتل الصهيوني، “عندما لا تستطيع الحكومة القيام بواجباتها في الدفاع عن الأرض”، يأتي ذلك في وقت، ما زال فيه الجيش الصهيوني يحتفظ باحتلال خمس مناطق في جنوب لبنان خلافًا لما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني، فضلًا عن اعتداءاته وخروقه اليومية التي امتدت من جنوب لبنان حتى منطقة البقاع، وصولًا للسلسلة الشرقية على حدود لبنان مع سوريا.

حزب الله من جهته يمارس في الفترة الأخيرة أقصى درجات ضبط النفس، فاسحًا المجال - كما يصرح مسؤولوه - للدولة اللبنانية للتحرك إزاء هذه الاعتداءات الصهيونية الفاضحة، مؤكدًا أنه قد يكون له موقف إزاء ذلك في ما يراه من وقت مناسب، وأنه لا يمكن أن يصبر طويلًا على العدوان الصهيوني.

في السياق، أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين إلى “أننا نعتبر أن المقاومة من حقّها عندما لا تستطيع الحكومة أو الدولة القيام بواجباتها الوطنية ومسؤولياتها في الدفاع عن الأرض والحفاظ على أمن شعبها وحدودها وسيادتها، فالمقاومة سيكون لها الحقّ المشروع الذي تؤكده كلّ الأديان السماوية وكل القوانين الدولية وكل الأعراف والمواثيق، وكذلك تؤكده الفطرة الإنسانية عندما يواجه الإنسان معتديا فمن حقه الدفاع عن نفسه والدفاع عن أرضه وشرفه وكرامته وعرضه وماله”. وختم: “المقاومة حاضرة وجاهزة، في اللحظة التي تقدر فيها مصلحة لبنان ومصلحة الناس في مواجهة هذا العدو”.

بدوره، رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أنه “إلى الآن لم تتمكن الدولة من خلال مؤسساتها أن تعالج أيًا من القضايا المرتبطة بالعدوان الصهيوني على بلدنا، وهي الاحتلال والاعتداءات المستمرة والأسرى”، مضيفًا: “الدولة تقول إنّها ستعالجها، فلتتفضّل وتعالجها وسنكون معها وإلى جانبها، وعندما تُنجز سنقول إنّ الدولة استطاعت أن تُنجز، لكن بعد مرور كل هذه الفترة لم تنجز شيئًا”. وتساءل فضل الله خلال حفل تأبيني في بلدة الشهابية في جنوب لبنان: «أما آن الأوان لهذه الدولة بكل أركانها أن تشعر بالتعب جرّاء الاعتداءات الصهيونية التي تمتد من الحدود في الجنوب إلى أقصى الحدود في البقاع، ألم يشعروا بأنّ هناك انتقاصًا للسيادة والكرامة والوطنية؟”.

وأضاف: “نحن إلى الآن نعطي هذه الفرصة للدولة لتقوم بواجباتها، ومن مسؤولية المتصدين للمواقع الرئيسية فيها أن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم أنهم دولة، وأول إثبات هو إخراج الاحتلال ومنع الاعتداءات وإعادة الأسرى وإعادة الإعمار وحفظ السيادة، وعلى الحكومة أن تنفذ التزاماتها ببسط سيادتها على جنوب الليطاني حتى آخر حبة تراب”.

في الأثناء قال عضو كتلة الاعتدال النائب وليد البعريني، في حديث صحفي أمس الاثنين: “بتنا في لحظة نحتاج فيها للجلوس مع بعضنا، والحديث من دون سقوف ومن دون أن يخوّن الواحد منا الآخر، ومن دون التهديد بحرب داخلية، ولا أن ننتظر الخارج ليجبرنا على الجلوس”. 

وأضاف: “نحن دعاة الطائف ونشدّد على تطبيقه. ومن منعوا تطبيقه، هم من يسعون للتقسيم. ونطالب باللامركزية الموسّعة، وندعو لنقاش جادّ يسقط كل الحواجز بين اللبنانيين. بعضهم يقول: الفدرالية تصحّ في سويسرا ولا تصحّ في بلدنا، وهذا ليس الحقيقة. لذلك، ندعوكم إلى الحوار، ولنعتمد الفدرالية الملبننة، ونختار ما يتناسب مع بلدنا”.

موضحا: “كلنا نشاهد المنطقة إلى أين تذهب، فلماذا نغمض عيوننا ونصمّ آذاننا؟ وإذا كنا نريد الفدرالية، فإننا نريدها فدرالية حلّ لا فدرالية تقسيم أو حرب. نريدها لتحقيق الإنماء المتوازن، ولإسقاط المتاريس، ومنع التقسيم لا لتكريسه، لأن سياسة الدولة المتّبعة في دعم منطقة أو طائفة على حساب مناطق وطوائف أخرى، هي التقسيم بحدّ ذاته”.