اليوم.. 4 مواجهات في ذهاب ثمن نهائي «تشامبيونز ليغ»

الرياضة 2025/03/04
...

  مدريد: أ ف ب



أتلتيكو يأمل فك عقدة ريال 

سيحاول أتلتيكو مدريد فكَّ النحس الذي لازمه قارياً في مواجهة جاره العريق ريال مدريد، حامل لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يحل ضيفاً عليه في ذهاب ثمن النهائي في ملعب سانتياغو برنابيو اليوم الثلاثاء.

وشكّل ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة الأوروبية الأهمّ (15)، عقدة كبيرة لأتلتيكو فتغلب عليه مرتين في النهائي عامي (2014) بعد التمديد و(2016) بركلات الترجيح، بالإضافة إلى تفوقه عليه في ربع نهائي عام (2015) ونصف نهائي (2017).

أما المناسبة الأخرى التي التقى فيها الفريقان فكانت عام (1959)، عندما تعادل الفريقان في مجموع المباراتين، قبل أن يحسم ريال الأمر في مباراة فاصلة في طريقه إلى إحراز اللقب القاري له حينها في عز سيطرته على المسابقة. وفي الموسم الحالي، تعادل الفريقان في الدوري ذهاباً وإياباً بنتيجة (1 – 1).

وخرج أتلتيكو مدريد على يد بوروسيا دورتموند الألماني الموسم الماضي قبل أن يبلغ الأخير النهائي ويخسر أمام ريال مدريد بالذات.

ويعول أتلتيكو في مهمة إقصاء ريال مدريد على هدافه الأرجنتيني خوليان ألفاريز المنتقل إليه مطلع الموسم الحالي قادماً من مانشستر سيتي الإنكليزي في صفقة بلغت (88) مليون دولار.

أشاد به مدربه ومواطنه دييغو سيميوني بقوله: “هو يملك كل شيء يحتاج إليه لكي يلعب في صفوف أتلتيكو مدريد ولسنوات عدة مقبلة».

وأضاف أنه “لاعب من طينة أخرى شأنه في ذلك شأن لويس سواريز في أيامه أو دافيد فيا. هو لاعب مميز، يملك الموهبة ويستطيع تحقيق الفارق».

كان لسان حال زميله المدافع الأوروغوياني خوسيه ماريا خيمينيز مماثلاً بقوله: “ألفاريز فاز بجميع الألقاب وهو الأكثر جرياً على أرضية الملعب، تنظر إليه بكثير من التقدير والاحترام”. وأضاف “إنه قدوة لنا جميعاً من الأصغر إلى الأكبر».

وبعد بداية متواضعة، سجل ألفاريز (9) أهداف في آخر (13) مباراة في مختلف المسابقات، رافعاً رصيده إلى (21) هدفاً في (40) مباراة ، آخرها هدف فريقه الوحيد في مرمى أتلتيك بلباو السبت الذي منح الصدارة المؤقتة لفريقه، قبل أن يستعيدها برشلونة بفوزه العريض على ريال سوسييداد (4 – 0).

وشكل ألفاريز (25 عاماً) ثنائياً متفاهماً مع المهاجم الفرنسي المخضرم أنطوان غريزمان، وهو أدرك التعادل لفريقه في ديربي العاصمة على ملعب سانتياغو برنابيو الشهر الماضي بتنفيذ ركلة جزاء بأعصاب هادئة على طريقة بانينكا.

ولا يزال أتلتيكو مدريد يحارب على ثلاث جبهات بقوة، فهو يتخلف بفارق نقطة واحدة عن برشلونة المتصدر في الدوري الإسباني، وعاد بتعادل مثير (4 – 4) من أرض الأخير في ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا، ما يمنحه أفضلية نسبية في بلوغ النهائي عندما يستضيف مباراة الإياب.

في المقابل، لا يدخل ريال مدريد المواجهة في أفضل حالاته بعد سقوطه على أرض ريال بيتيس (1 – 2) في الدوري المحلي. بيد أنَّ الفريق الملكي دائماً ما يكون على الموعد في المسابقة القارية.

ويعول ريال على هجوم ناري مؤلف من الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو والفرنسي كيليان مبابي بالإضافة إلى الإنكليزي جود بيلينغهام.

وسجّل كل من فينيسيوس ومبابي (7) أهداف في المسابقة القارية هذا الموسم وكان الأخير حاسماً في تخطي مانشستر سيتي الإنكليزي في الملحق بتسجيله ثلاثية إياباً (3 - 1) بعد أن سجل هدفاً أيضاً ذهاباً (3 – 2).

أما فينيسيوس، فسجّل (18) هدفاً في (36) مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم من دون أن يبلغ ذروة مستواه حتى الآن. في المقابل سجل رودريغو (13) هدفاً في (38) مباراة وبيلينغهام (11) في (36).

وعدّ مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي المقاربة الدفاعية لفريقه هي التي ستقود إلى الفوز أو الخسارة وقال في هذا الصدد: “إذا لعبنا كما فعلنا أمام ريال بيتيس فلن نفوز، يجب أن نتعلم الدروس من هذه المباراة».


أرسنال لتعويض خيبة الدوري 

يريد أرسنال تضميد جراحه المحلية من خلال بلوغ أدوار متقدمة في دوري الأبطال التي لم يفز بها إطلاقاً وبلغ النهائي مرة واحدة عام (2006) وخسره أمام برشلونة (1 – 2)، وذلك عندما يحل ضيفاً على أيندهوفن الهولندي.

ولم يعد لدى “المدفعجية” سوى اللقب القاري لإنقاذ موسمه بعد تراجع آماله بنسبة كبيرة في إحراز لقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ (21) عاماً، حيث يتخلف عن ليفربول بفارق (13) نقطة وخرج من مسابقتي الكأس المحليتين.

بيد أنَّ أرسنال تلقى ضربة قوية بإصابة رباعي خط المقدمة وهم البرازيليان غابريل جيزوس وغابريال مارتينيلي بالإضافة إلى بوكايو ساكا والألماني كاي هافيرتز.

وفي غياب هؤلاء لجأ مدربه الإسباني ميكل أرتيتا إلى مواطنه لاعب الوسط ميكل ميرينو ليشغل مركزه المهاجم الوهمي والشاب إيثان نوانيري في مركز الجناح الأيمن.

تأثر الفريق كثيراً بغياب قوته الهجومية وفشل في التسجيل في آخر مباراتين في الدوري، فخسر على أرضه أمام جاره وست هام (0 – 1)، وتعادل مع نوتنغهام فوريست سلباً خارج قواعده.

وأعرب أرتيتا عن أمله في أن تشكل المسابقة القارية حافزاً للاعبيه بقوله: “لدينا دوري أبطال أوروبا، إنها مسابقة جميلة أمامنا ويتعين علينا أن نكون جاهزين».


دورتموند يعول على غيراسي

يعوّل بوروسيا دورتموند على هدافه سيرهو غيراسي متصدر ترتيب هدافي المسابقة برصيد (10) أهداف في (10) مباريات، لتخطي ليل الفرنسي الفريق السابق للاعب الغيني الدولي. كما سجل غيراسي (14) هدفاً في الدوري الألماني.

ويأمل دورتموند في تكرار مشواره الموسم الماضي في دوري الأبطال، إذ بلغ النهائي وكان نداً عنيداً لريال مدريد على مدى (70) دقيقة قبل أن يسقط أمامه بهدفين نظيفين.

تسلّم تدريبه الكرواتي نيكو كوفاتش خلفاً لنوري شاهين المقال من منصبه أواخر كانون الثاني، بعد سلسلة من النتائج المخيبة لا سيما في الدوري المحلي.

ويبدو أنَّ الفريق بدأ يعود إلى السكة الصحيحة، بدليل تحقيقه فوزين توالياً في الدوري الألماني للمرة الأولى هذا الموسم بعد فوزه على سانت باولي (2 – 0).

وتخطى دورتموند منافسه سبورتينغ البرتغالي في الملحق بالفوز عليه (3 – 0) ثم تعادلهما سلباً.


أفضلية لأستون فيلا

وتبدو كفة أستون فيلا الإنكليزي راجحة لتخطي كلوب بروج البلجيكي عندما يحل ضيفاً عليه.

وخسر فيلا جهود مهاجمه الكولومبي جون دوران المنتقل إلى النصر السعودي مقابل صفقة ضخمة، لكنه ضم مهاجمين على سبيل الإعارة هما الإسباني ماركو أسينسيو وماركوس راشفورد من سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد توالياً.

تألق الأول فسجل (4) أهداف في (6) مباريات في مختلف المسابقات، في حين أسهم راشفورد في (3) تمريرات حاسمة.