الأزهر يدين القرار الجبان بحصار غزة

قضايا عربية ودولية 2025/03/05
...

 القاهرة: إسراء خليفة 


أدان الأزهر الشريف قرار الاحتلال الصهيوني “الجبان” وقف دخول قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مؤكداً أنَّ العدو الصهيوني وهو يقترف جريمة تجويع الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال، يتجرَّد من كل معاني الرحمة وقيم الإنسانية، ولا يراعي حرمة هذا الشهر الكريم، شهر رمضان المبارك، مستغلًّا منعهم من ممارستهم للشعائر الدينية لفرض المزيد من المعاناة عليهم.

وذّكر الأزهر في بيان أمس الثلاثاء، بأنَّ “منع إطعام الصَّائمين هو جريمة مستنكرة من جميع المؤمنينَ بالله وبعدالتِه وبعقابه الأليم للمجرمين في الدنيا والآخرة، وكذلك صمت القادرين على وقف هذه المنكرات، والداعمين لمرتكبيها جريمة أشد نكراً وعقوبةً عند الله”.

وطالب الأزهر، حكومات الدول الإسلامية “باستخدام ما في أيديهم من دبلوماسية وسياسة، لفكِّ الحصار المستبد عن الجائعين في شهر رمضان، الذي يهدف إلى إجبار الفلسطينيين على أن يختاروا  بين الموت جوعاً أو الهجرة وإخلاء أرض غزة لهذا الكيان المحتل”، مؤكداً أنَّه على “الدول الإسلامية وعلى المجتمع الدولي المتحرر من ضغوط الصهيونية، أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية في وقف هذا الحصار غير الأخلاقي، والمطالبة بفتح المعابر في أسرع وقت ممكن”.

من جانبه، قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز إن ما وصفها بحكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو المتطرفة أوقفت كل المساعدات الإنسانية لغزة.

وأضاف ساندرز الذي لديه مواقف معارضة لسياسات واشنطن وتل أبيب العنصرية حيال الفلسطينيين، أن “تجويع الأطفال جريمة حرب”، كما أكد في تغريدة على منصة “X”، أن “قادة الأمم المتحدة قالوا إن القانون الإنساني الدولي واضح بوجوب السماح بوصول المساعدات لغزة”.

وكان السيناتور الأميركي هاجم الشهر الماضي الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين قسراً منها.

وقال ساندرز وهو من أصول يهودية، إن قطاع غزة الذي يعتبره الرئيس دونالد ترامب “عقاراً” يجب إعادة بنائه من أجل الشعب الفلسطيني، وليس للسياح الأثرياء. ومنذ 25 كانون الثاني الماضي، يروِّج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

من جانب آخر، ذكرت شبكة “فوكس نيوز” أن مجموعة مؤثرة من المسيحيين الأميركيين تسمى “أصدقاء صهيون” تسعى لدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الضفة الغربية.

وأوضحت الشبكة أن هذه المجموعة أكدت علناً حق الشعب اليهودي في الضفة الغربية باعتبارها “القلب التوراتي لإسرائيل” بحسب زعمها، وتضم منظمة “أصدقاء صهيون” نحو 30 مليون عضو. ونقلت “فوكس نيوز” عن مؤسس المنظمة مايك إيفانز قوله إن الإنجيليين منحوا ترامب الرئاسة، وإنه سيدعم موقفهم.

في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة، وتتواصل معاناة أهالي مخيمي طولكرم ونور شمس، شمالي الضفة جراء العملية العسكرية التي يشنُّها جيش الاحتلال. وأجبر الاحتلال السكان على ترك منازلهم بالقوة، وحولها إلى ثكنات عسكرية، بينما أحرق أو هدم بعضها الآخر، مما دفع أهالي المخيمين للنزوح عن بيوتهم.

ولليوم 43 يواصل الجيش الصهيوني عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 37، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 24.