الزيّ العربي يفرض وجوده بين أوساط الشباب

ثقافة شعبية 2025/03/06
...

 السماوة: نافع الناجي


بالرغم من تنوع الملابس الحديثة وتعدد مصادر إنتاجها، لكن لا يزال الشباب في محافظة المثنى يقبلون على اقتناء الزي العربي من جلباب (دشداشة) والعباءة والعقال والكوفية، على اختلاف أنواعها وصناعتها فمنها المحلي ومنها المستورد. 

التاجر وطبان حمزة يقول "يرغب شبابنا في ارتداء الزي الشعبي العربي في الأعراس والمناسبات وحتى مجالس العزاء لأنها تشعرهم بخصوصيتهم". وأضاف "أكثر شيء شائع هو اللون الأبيض للجلابيب والأحمر لليشماغات، حيث يتوفر في السوق وعليه طلب ورغبة كبيرة من قبل الشباب"، لافتاً الى أن "هذه الأزياء تعد موروثاً من التراث ويتم المحافظة عليه والاستمرار بارتدائه جيلاً بعد جيل".

الحاج كريم سلطان يقول "الزي العربي ما زال موجوداً في المثنى، لكنه ليس زياً رسمياً لمراجعة الدوائر والمصالح الحكومية، لكنه زي رسمي أوجدته التقاليد المتوارثة عندنا والموروث الاجتماعي العريق".

وأضاف "في مجالس العزاء ومجالس الفرح تجد نفس الحالة، حيث يطل الزي العربي الأصيل، ويطغى على الملابس الحديثة الأوروبية كالبنطال والبدلة وما شابه". ويتابع سلطان "الزي العربي أوجدته ظروف خاصة في العصور المتقدمة، وكانت الدشداشة البسيطة تعمل وتحاك باليد وكذلك العباءة و(البشت) بلا تطريز ويلبسونها بذلك الوقت بشكلها البسيط". وزاد "بتطور الزمن وتطور الصناعة ظهرت (الغترة) الحالية المشابهة لليشماغ لكنها بيضاء كاملة بدون نقوش، ولا تزال نفيسة في ثمنها 

وملبسها".

ومن مكملات ارتداء الزي العربي هي المسبحة أو (السبحة)، حيث يتم انتقاء لون ونوع مناسب لهذا الزي، وبالرغم من ارتفاع أسعار الزي العربي إلا أن أعداداً غير قليلة من الشباب والرجال في المثنى ومحافظات عديدة أخرى في الغربية ووسط وجنوب البلاد، يتمسكون بهذا الزي كرمزٍ من رموز العراقة والأناقة 

والتراث.