حزب الله: بقاء الاحتلال على أرضنا انقلاب على الاتفاق

قضايا عربية ودولية 2025/03/06
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


أشار حزب الله، إلى أن بقاء قوات العدو الصهيوني على أرض لبنان هو انقلاب على الاتفاق  ما يستدعي تحمل مسؤوليات استثنائية لمواجهة هذا الخطر، في وقت استهدفت فيه مسيّرة صهيونية سيارة مدنية قرب منطقة رأس الناقورة بينما حلّقت أخرى صباح أمس الأربعاء على علوٍّ منخفض جداً فوق: سهل مرجعيون، القليعة، برج الملوك والخيام في جنوب البلاد.

وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض: إن "العدو الصهيوني يعمل على تقسيم سوريا، على محاذاة حدودنا الشرقية، أملاً منه بأن تنتقل هذه العدوى إلى لبنان".

وأضاف، أن "الحكومة مطالبة برفع مستوى متابعتها وخطابها واتصالاتها، وصولاً إلى إعادة تقييم الموقف وما يستوجب من إجراءات، لأن العدو الصهيوني يقول إنه باقٍ في أرضنا بضوء أخضر أميركي؛ إلا أننا نقول إن بقاء العدو على أرضنا هو انقلاب على الاتفاق، الأمر الذي يرتب مسؤوليات استثنائية على لبنان، لمواجهة هذا 

الخطر".

ورأى، أن "الحكومة مطالبة بتحريك وتسريع عملية إعادة الإعمار وتحريرها من أي شروط سياسية كما جاء في بيانها الوزاري"، مشيراً إلى أن "بعض الوزراء، يطلق مواقف لا تنسجم مع البيان الوزاري ولا السياسات المعلنة للحكومة، رغم ملاحظاتنا، وهذا البعض (فاتح على حسابه) وينفّذ أجندة حزبية وليس أجندة الدولة اللبنانية، في حين أن هذه الدولة ليست ملكاً لأحد، لا لرئيس أو وزير أو حزب، هذه دولة اللبنانيين جميعاً".

وشدد فياض، على أننا "في مواجهة الاحتلال الصهيوني وعودة المشروع التقسيمي الذي يسعى إليه، نتمسك بوحدة لبنان التي سندافع عنها حتى النهاية، وإن سيادة لبنان ووحدة شعبه وأرضه ودولته وحريته وكرامته، هي ثوابت قدمنا في سبيلها على مدى عقود من السنوات آلاف الشهداء، ونحن ثابتون عند هذه المواقف وماضون في هذه الوجهة مهما غلت التضحيات".

في الأثناء، استمر جيش الكيان الصهيوني بخروقه لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث استهدفت مسيّرة صهيونية سيارة مدنية قرب منطقة رأس الناقورة، كما حلقت صباح أمس مسيّرة صهيونية على علو منخفض جداً فوق سهل مرجعيون، القليعة، برج الملوك والخيام في جنوب لبنان، في حين ألقت مسيّرة معادية قنبلة صوتية في اتجاه مواطن على الطريق المؤدية من تل النحاس إلى كفر

كلا.

إلى أشار النائب ميشال ضاهر، إلى أن حضور "الرئيس جوزيف عون في القمة العربية يعيد لبنان إلى موقعه الطبيعي على الساحة العربية، بتأكيده على سيادة لبنان واستقلالية قراره"، لافتاً إلى أنه "موقف وطني يعكس تطلعات اللبنانيين لدولة قوية تحترم علاقاتها العربية وتحصّن سيادتها"، وأكد أنه "‏حضور قوي ورسالة واضحة أن لبنان لن يكون ساحة صراعات بل دولة شراكة واحترام متبادل"، على حدِّ تعبيره.

هذا وعاد الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى بيروت، بعد مشاركته في القمة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي ووفد رسمي.

وكان البيان الختامي للقمة العربية التي اختتمت في القاهرة بحضور الرئيس عون، قد أكد "ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بجميع بنوده والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وإدانة الخروق الصهيونية لهما، ومطالبة الكيان الصهيوني بالانسحاب الكامل من لبنان إلى الحدود المعترف بها دولياً، وبتسليم الأسرى المعتقلين في الحرب الأخيرة والعودة إلى الالتزام بمندرجات اتفاقية الهدنة بين لبنان والكيان الصهيوني لعام 1949، والوقوف مع الجمهورية اللبنانية وأمنها واستقرارها وسيادتها".