ترامب يهدد بإطلاق النار على المهاجرين غير الشرعيين

آراء 2018/11/02
...

واشنطن / وكالات
 
بينما يستعد الرئيس الاميركي لاصدار قوانين جديدة من شأنها ان تحدد اطر منح حق اللجوء في الولايات المتحدة، لوح الرئيس دونالد ترامب من أن جيش بلاده قد يُطلق النار على المهاجرين من أميركا الوسطى الذين سيرشقون الحجارة عليه خلال محاولتهم دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.
وقال ترامب «إذا قاموا بإلقاء الحجارة على جيشنا، فإن جيشنا سيرد»، وكان ترامب هدد في وقت سابق بإرسال 15 ألف جندي إلى الحدود مع المكسيك.
وأضاف: «قلتُ لهم (الجنود) أن يعتبروا ذلك (الحجَر) بمثابة بندقيّة، إذا رشق (المهاجرون) حجارة كما فعلوا مع الشرطة والجيش المكسيكيين، فأنا أقول: اعتبروا أن ذلك (الرشق) مثل البندقية». 
وبشأن آلية تعامل واشنطن مع قانون اللجوء أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن اتخاذ خطة جديدة حول منح حق اللجوء للمهاجرين في الولايات المتحدة قد يجري خلال الاسبوع الجاري .
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: «وفقا لهذه الخطة لن يدخل الأجانب بحرية إلى بلادنا بطريقة غير شرعية لتقديم طلبات لا أساس لها للحصول على حق اللجوء».
وأوضح أن الخطة الجديدة تقضي بإمكانية تقديم الطلبات لمنح حق اللجوء فقط في الأماكن الرسمية للدخول إلى الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة «The Hill” الأميركية أن قانون الهجرة والجنسية الأميركي (لعام 1965) ينص على أنه يحق لكل مهاجر في الولايات المتحدة أن يقدم طلبا لمنحه حق اللجوء بغض النظر عن كيفية وصوله إلى الأراضي الأميركية.
لكن الرئيس ترامب يصر على أن خطته ستكون شرعية بالكامل، وأضاف أن كل من طلب منحه حق اللجوء وتم احتجازه بسبب عبوره غير الشرعي للحدود الأميركية، سيحبس في المخيمات الخاصة، في انتظار محاكمته.
وتابع: “نقوم ببناء عدد هائل من المخيمات وسنضعهم في هذه المخيمات”.
ووصف ترامب الوضع الذي يسمح للمهاجرين بدخول الأراضي الأميركية في كل مكان بأنه ثغرة تجذب الهجرة غير الشرعية.
وفي حديثه حول قوافل المهاجرين غير الشرعيين المتجهين من أميركا الوسطى إلى الولايات المتحدة قال: “لن نسمح بدخول هذه القوافل غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، وعليها أن تعود أدراجها الآن” .  
 
40 ألف مهاجر الى كندا
وفي وقت تضيق واشنطن على الماجرين قال وزير الهجرة الكندي، أحمد حسين: إن كندا ستستقبل 40 ألف مهاجر إضافي بشكل سنوي، بدءا من العام المقبل وحتى عام 2021، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة للمهاجرين ضمن البرنامج الاقتصادي في جميع أنحاء كندا، التي تعاني نقصا في العمالة، في ظل ارتفاع معدلات العمال من كبار السن.
وأوضح الوزير أن خطة استقدام المهاجرين لسنوات متعددة تجعل كندا واحدا من بين المنافسين للغاية في السوق العالمية على جلب أفضل الخبرات والمهارات إلى الدولة.
وأكد أن الحكومة الحالية تتخذ نهجا ملموسا في ما يتعلق بالهجرة، وتأخذ في الوقت نفسه بالاعتبار الحاجة إلى ضمان وصول الوافدين الجدد إلى أماكنهم المناسبة.
وجاء إعلان كندا عن هذه الأرقام، كجزء من خطة حكومية جديدة لرفع معدلات الهجرة في السنوات الثلاث القادمة الممتدة من 2019 حتى 2021. 
 
العقوبات الأميركية 
وبالعودة الى سياسات واشنطن العقابية، اذ يبدأ غدا الاحد تنفيذ حزمة عقوبات اميركية على طهران.
وبهذا الشأن نقلت وكالة بلومبرغ، عن مسؤول أميركي قوله: إن حكومة الولايات المتحدة وافقت على السماح لثماني دول بالاستمرار في شراء النفط الإيراني بعد إعادة فرض عقوبات على طهران .
وأشارت بلومبرغ من خلال تقريرها إلى أن الدول الثماني بينها كوريا الجنوبية، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، واليابان والهند.
وكشفت الوكالة عن إن قائمة بجميع الدول التي ستحصل على استثناءات من المتوقع أن تعلن رسميا بعد غد الاثنين.
وقال كلايتون آلن من هايت سيكيوريتيز في مذكرة: «نعتقد أن ترامب سيوافق على استيراد الصين بعض الكميات، على نحو يماثل المعاملة التي تتلقاها الهند وكوريا الجنوبية».
وقال آلن: «قد تستخدم الولايات المتحدة الاستثناءات للمضي في التنفيذ، لكن تلك الاستثناءات لن تطبق إلى ما لا نهاية».
وفي تواصل للسياسة الاميركية أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، أن الولايات المتحدة فرضت حزمة جديدة من العقوبات على فنزويلا وكوبا. 
وذكر بولتون، في خطاب أدلى به في ميامي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع مرسوما يستهدف صادرات الذهب الفنزويلية ويحظر تعامل المواطنين الأميركيين مع شخصيات ومؤسسات مرتبطة بـ»المعاملات الفنزويلية المخادعة والفاسدة» على حد تعبيره في هذا المجال.
كما أشار بولتون إلى ان العقوبات الاميركية فرضت ايضا حظرا على المعاملات التجارية مع أكثر من 20 مؤسسة كوبية مرتبطة بالجيش وأجهزة المخابرات في تلك البلاد. 
وجاء هذا القرار بالتزامن مع تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمرة الـ27، بأغلبية ساحقة لصالح قرار يدعو الولايات المتحدة لرفع الحصار التجاري والاقتصادي المفروض على كوبا منذ أكثر من 50  عاما.  وصوتت إلى جانب القرار 189 دولة، فيما عارضته الولايات المتحدة وإسرائيل.
وعرضت الولايات المتحدة 9 تعديلات على نص القرار، لكن الجمعية العامة رفضتها.
من جانبه قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز: إن الحصار يعد انتهاكا فظا لحقوق الكوبيين وهو العقبة الأساسية أمام تحقيق الرفاهية  لمواطنينا.
بدوره عبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عن امله في أن «تحدث معجزة» وأن «يُدرك الرئيس دونالد ترامب الطريق المسدود لسياساته الفاشلة ضد كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا» على حد تعبيره.
وأضاف «يجب على ترامب أن يفتح عينيه، الطريق الصحيح هو طريق الاحترام والحوار، وليس التهديد والابتزاز والعقوبات، هذا ليس طريق الإنسانية» حسب تعبيره. 
 
عقوبات ضد روسيا
في السياق نفسه تبدأ الإدارة الأميركية، بعد 6  كانون اول المقبل، مشاورات مع الكونغرس بشأن عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية «ملف سكريبال».
وفي موجز صحفي قال نائب المتحدث الرسمي باسم للخارجية الأميركية، روبرت بالادينو:  ان العقوبات لن يتم فرضها في حال أثبتت السلطات الروسية أنها «لن تستخدم مستقبلا السلاح الكيميائي وستسمح للمراقبين الدوليين بالتأكد من ذلك». وتابع أنه «إذا لم يحدث ذلك قبل السادس من الشهر المقبل، سنضطر إلى الشروع بالمرحلة الثانية من فرض العقوبات بعد مشاورات مع الكونغرس».
وفرضت الولايات المتحدة في شهر آب الماضي تقييدات على روسيا على خلفية «ملف سكريبال»، بناء على قانون العام 1991 حول الرقابة على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وحظر استخدامها. وبدأت واشنطن بفرض حظر على صادرات منتجات مزدوجة الاستخدام إلى روسيا، باستثناء بعض الأصناف. ويقتضي القانون ذاته التهديد بفرض موجة ثانية من العقوبات بعد انقضاء ثلاثة أشهر على فرض الحزمة الأولى من التقييدات.
وتضم الحزمة الثانية تهديدا بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن وحتى إمكانية تجميدها،  والحظر على توريد أي منتجات أميركية إلى روسيا باستثناء المواد الغذائية،  ومنع طائرات تابعة لأي شركة تسيطر عليها الحكومة الروسية من الهبوط على أراضي الولايات المتحدة، ومحاصرة واشنطن لتقديم قروض لروسيا عبر الهيئات المالية الدولية.    
 
قضية خاشقجي
الى ذلك  قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: إن بضعة أسابيع أخرى ستمر قبل أن تتوافر لدى الولايات المتحدة أدلة كافية لفرض عقوبات فيما يتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وأضاف بومبيو في مقابلة مع إذاعة (كيه.إم.أو.إكس) في سانت لويس : إن الإدارة الأميركية «تراجع مسألة فرض عقوبات على الأفراد الذين تمكنا حتى الآن من تحديد أنهم ضالعون في واقعة القتل تلك.
«سيستغرق الأمر على الأرجح بضعة أسابيع أخرى قبل أن تكون لدينا أدلة كافية لتوقيع تلك العقوبات فعليا لكنني أعتقد أننا سنكون قادرين على تحقيق ذلك».