دمشق: وكالات
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى في أحداث الساحل السوري إلى 1018 شخصاً بينهم 745 مدنياً جرت تصفيتهم في مجازر طائفية.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع السورية انطلاق المرحلة الثانية لملاحقة من وصفتهم بـ"فلول النظام السابق" في تلك مناطق الساحل..
وأفادت تقارير ميدانية، بأن قرى تعنينا والحطانية والجوار في طرطوس، والرميلة والنقعا في ريف جبلة باللاذقية، تتعرض لهجوم من قبل فصائل مسلحة تابعة لمنظومة الحكم الحالية.
بدورها، قالت وزارة الداخلية السورية: إنّ إدارة الأمن العام ترسل تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس، في ريف طرطوس، بهدف "ضبط الأمن".
وأفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية لوكالة "سانا" بحدوث اشتباكات عنيفة في محيط قرية "بتعنيتا" في ريف اللاذقية، حيث "فرّ إليها العديد من العناصر التابعة للنظام السابق"، بحسب تعبير الوزارة.
في غضون ذلك، توقفت خدمات الاتصالات والإنترنت في محافظتي درعا والسويداء، بعد انقطاع الكوابل بين درعا ودمشق، بحسب ما أفادت به "سانا" .
وفي ظل ما تشهده سوريا من فوضى أمنية وإعدامات ميدانية ينفذها عناصر تابعون لوزارة الدفاع والأمن الداخلي، قالت رئاسة ما يعرف بالمرحلة الانتقالية في سوريا: إنّ ما يحدث في البلاد حالياً هو "ضمن التحديات المتوقعة"، مؤكدة على "الوحدة الوطنية والسلم الأهلي" .
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، ظهر أمس الأحد، أنها بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من ملاحقة من وصفتهم بـ"فلول وضباط النظام السابق" في مناطق أرياف وجبال الساحل، غرب سوريا.
وفي بيان نقلته وسائل إعلام سورية، قالت وزارة الدفاع السورية: إنه "في صباح يوم التاسع من رمضان وبعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأت قواتنا العسكرية والأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال" .
في تلك الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان فجر أمس الأحد، بأن "عدد القتلى بلغ حتى مساء السبت 1018 شخصاً بينهم 745 مدنياً جرت تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في مجازر طائفية" .
وأوضح المرصد أن الوضع في المنطقة تدهور حيث انقطعت الكهرباء ومياه الشرب عن مناطق واسعة في ريف اللاذقية لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع الخدمات لا سيما الاتصالات في بعض
المناطق.
ومنذ الخميس الماضي تشهد منطقة الساحل غرب سوريا والتي تعيش فيها أغلبية من الطائفة العلوية، اقتتالاً
دامياً.
وكانت مصادر محلية من الساحل السوري أكدت، أنّ عدد ضحايا المجازر هو بالمئات، في حين لا تزال عشرات الجثامين متناثرةً عند أطراف الطرقات وفي شوارع القرى، ولم يتمكن ذووها من دفنها أو الوصول إليها. وأفادت المصادر بأنّ سكان القرى هربوا إلى الجبال والغابات، خوفاً من تعرّضهم للقتل، ولم يجرُؤوا على العودة إلى
قراهم بعدُ.