طهران : وكالات
أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، أن طهران لا تنتظر رسائل من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن رفع العقوبات لا يتم من خلال التفاوض تحت التهديدات.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها قاليباف أمام الجلسة العامة للبرلمان الإيراني، أمس الأحد، حيث استعرض الستراتيجيات التي أعلنها المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي لمعالجة قضايا البلاد.
وأشار قاليباف إلى أن المرشد أكد على ضرورة تركيز الجهود الحكومية لحلِّ المشكلات الاقتصادية والمعيشية للشعب الإيراني، وقال: "إن الجهود الرئيسة لنا كممثلين للشعب يجب أن تنصبَّ على تحسين سبل العيش، ولا ينبغي لأي قضية أن تطغى على هذا المبدأ الأساسي" .
وأضاف أن البرلمان يعتبر الحفاظ على وحدة القوى الوطنية شرطاً أساسياً لنجاح هذه الجهود، مشيراً إلى أن الاستقرار الداخلي والتعاون بين المؤسسات الحكومية هو المفتاح لتجاوز التحديات الاقتصادية.
ورداً على ادعاءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن استعداده للتفاوض مع إيران، قال قاليباف: "سلوك ترامب مع الدول الأخرى يُظهر بوضوح أن هذه التصريحات مجرد خدعة تهدف إلى نزع سلاح إيران"، وأكد أن أي مفاوضات تجري تحت التهديد وتهدف إلى فرض تنازلات جديدة لن تؤدي إلى رفع العقوبات، بل ستكون بمثابة إذلال للأمة الإيرانية.
وأضاف: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أصبح من الواضح أن رفع العقوبات ممكن من خلال تقوية إيران داخلياً وتحييد العقوبات عبر تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى" .
من جانبه، علّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على موضوع رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي زعم بأنه كتبها إلى القيادة الإيرانية، مؤكّداً أنّ "إيران لم تستلم أي رسالة حتى الآن" .
وجاء تصريح عراقجي على هامش مشاركته في لقاء كبار المسؤولين الإيرانيين مع المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، مساء أمس الأول السبت، بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني، بشأن رسالة ترامب المزعومة التي قال الأخير إنه أرسلها إلى السيد خامنئي: "إننا أيضاً سمعنا بهذا الأمر.. لكننا لم نتسلم بعد أي رسالة" .
وجاءت تصريحات قاليباف وعراقجي، بعد أن ادعى ترامب يوم الجمعة الماضي، أنه أرسل رسالة إلى السيد خامنئي، واقترح التفاوض مع إيران حول اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي. وقال ترامب: "قلت آمل أن تتفاوضوا، لأن ذلك سيكون أفضل بكثير لإيران"، قبل أن يهدد طهران بعمل عسكري.
وردت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة على ادعاءات ترامب، مؤكدة أنها لم تتلق أي رسالة من الولايات المتحدة.
ورفض المرشد الإيراني، أمس الأول السبت فكرة التفاوض مع "القوى المتسلطة"، قائلاً: "إصرار بعض القوى على إجراء محادثات مع إيران لا يهدف إلى حلِّ المشكلات، بل إلى فرض توقعاتهم الخاصة، ولن تقبل الجمهورية الإسلامية ذلك" .
