السماوة: نافع الفرطوسي
رغم ما تزخر به محافظة المثنى من ثرواتٍ طبيعيَّةٍ هائلة، إلّا أنّها ما زالتْ تُعاني معدلات فقرٍ وبطالةٍ مرتفعة، ما دفع المسؤولين المحليين إلى المطالبة بتخصيص صندوقٍ خاصٍّ بالإعمار لمعالجة التحديات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة وتحسين مستوى المعيشة لسكّان المحافظة.
مدير التخطيط في المثنى قابل حمود البركات، أكّد أنَّ الموارد الماليَّة المتاحة للمحافظة ضعيفةٌ جدّاً ولا تفي باحتياجات التنمية، مشيراً إلى أنَّ المحافظة، ورغم طابعها الزراعيِّ، تمتلك أكبر خزينٍ للموارد الطبيعيَّة.
من جانبه، أوضح الخبير الجيولوجيّ عادل صبحي كاظم أنَّ المثنى تُعدّ من أغنى المحافظات العراقيَّة بالمعادن، إذ تمتلك احتياطيّاً ضخماً من حجر الكلس والملح والجبس، والأطيان الاعتياديَّة. وأشار إلى أنَّ خزين حجر الكلس المستخدم في صناعة الإسمنت يصل إلى (600) مليون طنّ، بينما تُقدَّر كميات أملاح الصوديوم بين (25 إلى 50) مليون طنّ، يتمّ استغلال (5) ملايين طنّ فقط منها سنويّاً. كما تحتوي المحافظة على مليون و(500) ألف طنّ من الجبس، و(43) مليون طنّ من الأطيان الاعتياديَّة التي تدخل في الصناعات الإنشائيَّة.
في ظلِّ هذه التطوّرات، يرى المسؤولون أنَّ التخصيصات الماليَّة الحاليَّة لا تناسب احتياجات التنمية في المحافظة، ما يستدعي إعداد دراساتٍ معمَّقةٍ لانتشال المثنى من واقعها الاقتصاديِّ المتردّي. وتُشدِّد المطالبات على ضرورة إطلاق صندوق إعمارٍ خاصّ لدعم المشاريع الصناعيَّة والزراعيَّة ذات الجدوى الاقتصاديَّة العالية، وتحقيق التنمية لسكّان المحافظة.