باسيل: ما يحصل في سوريا خطر على لبنان أيضًا

قضايا عربية ودولية 2025/03/11
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


ألقى الحدث السوري الساخن بظلاله الكثيفة على الشارع السياسي في لبنان، مشكلًا هاجسًا من تمدد سخونته للداخل اللبناني الذي يعاني أصلًا من تحديات جمة، حيث أشار رئيس” ‎التيار الوطني الحر» جبران باسيل إلى أن «ما يحصل في سوريا خطر كبير ليس فقط على سوريا بل على لبنان».

وقال باسيل، أمس الاثنين، تعليقاً على الأحداث الدامية في سوريا: إن «مشروع تقسيم المنطقة لن يسلم لبنان منه، لذا نحن مع وحدة سوريا، ووحدة العراق والأردن ولبنان، وكل الدول التي حولنا، لأننا نعرف معنى التقسيم وعدوانه»، وأضاف أنه «مع كل الظروف الصعبة التي مرت على لبنان نحن نحافظ على وحدتنا نتيجة وعينا». بدوره شدد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، بعد اجتماع دول الجوار السوري، الذي عقد في عمّان، على أن «استقرار سوريا مهم لاستقرار لبنان ولدينا ملفات لمعالجتها منها ترسيم الحدود».

في حين، حذر رئيس حركة “النهج” النائب السابق حسن يعقوب، في تصريح له، من التمدد الصهيوني جنوبًا وإشعال نار الفتنة الطائفية بين السنة والعلويين والمسيحيين، من خلال المجازر والإرهاب، ودفع الأقليات إلى استجداء الحماية الخارجية”.

وكان أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، قال في حوار تلفازي: إنّه “من المبكر القول إلى أين تتّجه الأوضاع في سوريا، لكنّ مؤشّرات التّقسيم فيها موجودة بقوّة”، كاشفًا عن أنّه “ليس لنا تدخل في سوريا، ولا نستبعد تشكيل مقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني”.

وبشأن وضع المقاومة في لبنان، أكد الشيخ قاسم: “نحن دفعنا كثيرًا، لكن المقاومة مستمرّة، وحتّى الصهيوني خسر، وأكثر من 100 ألف مستوطن لم يعودوا حتّى الآن إلى الشّمال”، مشدّدًا على أنّ “اتفاق وقف إطلاق النّار واضح، وهو أُعلن وتمّ توزيعه ووردت فيه كلمة جنوب نهر الليطاني 5 مرّات، ولا يوجد اتفاق سرّي ولا بنود تحت الطّاولة؛ ولا علاقة لنا بأيّ اتفاق بين أميركا والكيان الصهيوني. هذا الاتفاق هو جزء من القرار 1701، وواضح أنّ على الكيان الصهيوني أن ينسحب من الأراضي اللّبنانيّة، وكلّ ما قام به خلال الـ60 يومًا هو خروق”.

وأضاف قاسم: “الكيان الصهيوني لديه نوايا توسعيّة، وإدخال الحاخامات على موقع العبّاد أكبر دليل على أنّنا أمام مشروع صهيوني كبير من المحيط إلى الخليج”. وتوجّه إلى العدو، قائلًا: “حتّى لو بقيتم في النّقاط الخمس في لبنان، كم ستبقون؟ هذه المقاومة لن تدعكم تستمرّون”.

وأضاف أمين عام حزب الله: “نحن نقول أيضًا بحصريّة السّلاح لقوى الأمن الدّاخلي والجيش اللّبناني، لضبط الأمن في لبنان وللدّفاع، ولسنا ضد أن يكونوا هم مسؤولين، ونرفض منطق الميليشيات وأن يشارك أحد الدّولة في حماية أمنها، لكن نحن مقاومة ضدّ العدو الصهيوني”.