بيروت: جبار عودة الخطاط
في خطوة شكلت مؤشرًا إيجابيًا بشأن الوضع المتأزم على الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني، أعاد الاحتلال إلى لبنان خمسة مواطنين لبنانيين احتجزهم جيشه في وقت سابق، بينما أعلنت سفارتا الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا و»اليونيفيل « في بيان مشترك «بحث سبل تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، والتنفيذ الكامل للاتفاق المبرم في 26 تشرين الثاني 2024، والخطوات التالية لمعالجة القضايا العالقة».
مصدر لبناني أشار بهذا الخصوص إلى أن «الدبلوماسية اللبنانية والموقف الصلب المتوازن من قبل الرؤساء عون وبري وسلام، بعثا برسالة واضحة للرعاة الدوليين بأن لبنان متمسك بحقوقه، وأنه لن يفرط بذرة تراب من أراضيه في الجنوب، وأن على جيش الاحتلال الصهيوني مغادرة كل النقاط الخمس التي يتواجد عليها وغيرها تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم».
موقع «أكسيوس» نقل بدوره عن مسؤول أميركي في البيت الأبيض لم يكشف عن هويته القول، إنّ الكيان الصهيوني ولبنان من المفترض أن يشرعا بمفاوضات لحل النزاعات. وأضاف هذا المسؤول، أنّه في إطار التفاهم بين الطرفين، أطلق الكيان الصهيوني خمسة لبنانيين أسرتهم قواته العسكرية خلال الحرب الأخيرة. وقال: «إنّ إدارة ترامب تقوم بجهد بين الكيان الصهيوني ولبنان منذ أسابيع عدة، في محاولة لتعزيز وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية».
في السياق، أكد النائب فؤاد مخزومي في تصريح له أمس الأربعاء، أن «الإفراج عن الأسرى اللبنانيين الخمسة الذين احتجزتهم قوات الاحتلال، خطوة متقدمة على طريق استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701 واتفاق الهدنة، وترسيم ما تبقى من نقاط خلافية على الخط الأزرق». وأشار إلى أنها «البداية لتحمل الدولة اللبنانية مسؤولية حماية سيادتها وحدودها ومواطنيها واسترجاع أرضها، فليس من طريق لتحقيق هذه الأهداف سوى إقامة الدولة القوية والفعلية، وهذا ما أثبتته عملية استعادة الأسرى».
وكانت كل من السفارتين الأميركية والفرنسية و»اليونيفيل» قد أعلنا في وقت سابق في بيان مشترك، أن «لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية انعقدت للمرة السادسة في الناقورة، حيث استضافت اليونيفيل الاجتماع برئاسة الولايات المتحدة، وانضمت إليه فرنسا والجيش اللبناني والجيش الصهيوني».
وأشار البيان إلى أن «الحضور بحث في سبل المضي قدما في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في 26 تشرين الثاني 2024، والخطوات التالية لمعالجة القضايا العالقة بين الكيان الصهيوني ولبنان».
وأوضح البيان أنه «بعد الاجتماع، وبناء على طلب الولايات المتحدة، أعادت تل أبيب إلى لبنان خمسة مواطنين لبنانيين كانوا محتجزين لديها. وسوف تواصل اللجنة عقد اجتماعات منتظمة لتحقيق التنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية».