بيروت: جبار عودة الخطاط
أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، أنه “لا يمكنُ أن يستقرَّ لبنانُ في ظلِّ استمرارِ التوترِ على حدودِه الجنوبية، وما لم ينسحب المحتل من أرضِنا”.
يأتي ذلك مع استمرار الخروق والاعتداءات اليومية من قبل جيش الاحتلال الصهيوني ونشاط طيرانه المعادي في شقيه الحربي والمسيّر، الذي يستهدف عجلات أو مباني يزعم المتحدث باسم جيشه أنها تابعة لحزب الله في جنوب البلاد أو في البقاع أو على حدود لبنان مع سوريا، ما يشكل خروقا فاضحة لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين لبنان والكيان الغاصب.
وأغارت مسيّرة صهيونية أمس الأحد، على مركبة في بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، مما أدى إلى ارتقاء شهيدين، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة
التابع لوزارة الصحة.
في الأثناء، أشار عون إلى أنه “في خضمِّ التحدياتِ التي يواجهُها وطنُنا، يبرزُ موضوعُ تنفيذِ القرارِ 1701 واتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ كقضيةٍ محوريةٍ تستدعي اهتمامَنا وعنايتَنا. فلا يمكنُ أن يستقرَّ لبنانُ ويزدهرَ في ظلِّ استمرارِ التوترِ على حدودِه الجنوبية، ولا يمكنُ أن تعودَ الحياةُ الطبيعيةُ إلى المناطقِ المتضررةِ من دونِ تطبيقِ القراراتِ الدوليةِ التي تضمنُ سيادةَ لبنانَ وأمنَهُ واستقرارَه، وانسحابَ المحتلِّ من أرضِنا، وعودةَ الأسرى إلى أحضانِ وطنِهم وأهلِهم، وهذا يوجبُ أيضًا وضعَ المجتمعِ الدوليِّ أمامَ مسؤولياتِه للإيفاءِ بضماناتِه وتعهداتِه، وتجسيد مواقفِه الداعمةِ للدولةِ ووضعِها موضعَ التنفيذ”.
وجاء حديث عون خلال إفطار لـ”دار الفتوى” في بيروت، أقامها مفتي الجمهوريةِ الشيخِ عبدِ اللطيفِ دريان.
في السياق، دانت بلدية حولا “الاعتداءت الصهيونيّة المستمرّة، الّتي طالت قسمًا كبيرًا من أراضي بلدة حولا في جنوب لبنان، تحديدًا في القسم الشّرقيّ من البلدة، حيث يقوم جنود العدوّ بحفر خندق طويل من الطّريق باتّجاه موقع (العبّاد)، وبهذا يكون العدوّ الصّهيونيّ قد احتلّ منطقة خارج النّقاط الخمس، بحيث تصبح كامل المساحة الممتدّة من موقع (العبّاد) وحتّى الموقع المستحدث على طريق حولا - مركبا أرضا محتلّة».
وناشدت بلديّة حولا بصفتها الرّسميّة وباسم أبناء البلدة جميعًا، “جميع المسؤولين والمعنيّين في الدّولة اللّبنانيّة التّحرّك الفوريّ، بهدف الضّغط على منظّمة الأمم المتّحدة واللّجنة الخماسيّة المسؤولة عن الإشراف على تنفيذ القرار 1701 لمنع هذا العدوان وإعادة الأراضي المُعتدى عليها».